في النِصف المُظلم من قمري صِراعٌ مُحتدمٌ بين كبتِ أسراري أو إرسالِها إلى مُعتقل النسيان. كلّما فار بركانُ ثوّارِ النميمةِ على ديكتاتوريّة كبتي لهُم ساندهم

مدونة بألوان المشاعر الانسانية
مدونة تنهل من آلام الإنسانية دروب أمل وعدالة
في النِصف المُظلم من قمري صِراعٌ مُحتدمٌ بين كبتِ أسراري أو إرسالِها إلى مُعتقل النسيان. كلّما فار بركانُ ثوّارِ النميمةِ على ديكتاتوريّة كبتي لهُم ساندهم
خرجت من محلٍ تجاري حيث كنت أتسوّق كي أدخن سيجارة في الهواء الطلق. وصلت إلى “بؤرة” المدخنين عند قارعة الطريق مع رجل آخر في
الشاب يافع، صحيح البنية، جامعي، يسكن في المدينة وحيدًا لبضع سنوات خلت. فقد عمله ومدّخراته مما أفقده اشتراك الكهرباء والهاتف مزامنة مع فقدان ما يؤكل
نُباح بينما كنت أتسوّل في أزقّة المدينة نهرتني تلك اللعينة. فقلت رويدك ارحميني ولا تظلميني. فوخزتني بحرارة وزادت عليَّ المرارة. فقلت ارأفي بحالي وقلّة مالي
بها الأرض في زيز لاحقني، عكرستي بيسبقني. بيلعب مع الوردات تا يضايقني. حامل عراسو مجسَّات بيعرف منها طريقي، بيركض قدامي فرحان وبها الدني مش سألان.
غطَّ في النوم تاركًا باب قلبه مواربًا. تسلّلت لأرى طيفي الذي ينير معبد عشقنا كما يرتِّل أشعاره في فضاء حبنا. وجدت نفسي في حجرات فؤاده
أين هو؟ لقد كان هنا منذ وصولي، صلبًا، قويًا، صامدًا. كان مع إخوانه الثلاثة، قلعة أتحصّن بها منذ أن أجبروني أن أبيت هنا معزولًا. كنت
كان سمير كاتباً وشاعراً في زمن الاستبداد يكتب بيراعه حروفاً بيضاء على جدار عهد أسود. كان يبري قلمه على سكين آلامه، ليشحذ الحرف بالحق قبل
كانت تعشق الخزامى برائحته ودرجات ألوانه، فارتدت ملابسها بأطياف اللون الخزامي، كذلك مستحضرات التجميل والعطور التي كانت تستعملها من عالم الخزامى. شدّه إليها عالمها الغريب الذي يتّسم بالذوق والجمال. التقى بها للمرة الأولى قائلًا: صباح الخير سيدة الخزامى. ضحكت، ولم تخبره باسمها. تواعدا، ترافقا، تحابا.
ما زال يتسلق وتيرة الجهل حتى تعب من الصعود على أغصان التردي الحضاري. أرَّقته حرارة المعرفة يوم سطعت مؤرِّقة بيات عقله الأزلي فبات يكره العلم
جئت بأسرع ما يمكن لأشهدَ الوداع الأخير لامرأة استضافتني في رحمها تسعةَ أشهر، درَّبتني على الحياة بعدما استقر بي الجسد على كوكب الأرض. كفلتني رعايةً
نشر موقع ألف لام ميم هذه المجموعة القصصية التي ألقتيتها في أمسية “عودة طائر الفينيق” على مسرح بلدية . أتقدم الجديدة. ألف شكر وتقدير لموقع
قال لي صديقي، ماذا تعرف عن المذلّة التي يطعن بها والدك طفولتك البريئة؟ غصّة أوجبت السكون، دموع نكأت جرحاً لم تجرفه أمواج العمر فذرف بوحه
ذات يوم في دولة الغمّ رُزقت عائلة نكدية أصيلة من قبيلة بائس بمولود مبتسم فانتابها الأرق. تجهّم وجه الأب والأم واشمأز المقربون حتى غشَّاهم الغمّ
دخل مزارع على طبيب العيون بعينٍ محتقنة دامعة وفي يده سلة من البىيض. كشف الطبيب على عينه وقطَّر بها علاجاً وقال للمزارع: إذا عاودتك الحالة
ولادته مجهولة كملامح وجهه، ولد طفيلياً يقتات على جهد الآخرين فيحتال على هذا ويختلس من ذاك دون أن يشعر بالرضا. لم يشبع رغم التخمة ولم
كمٌّ لا ينتهي من الكلم يزاحم درب البوح، لكن تعثر مخاض الحروف منعت ولادة الـجُمل حتى بولادة قيصرية. شحُّ المداد في سوق الحرية أضحى أزمة
جئت بأسرع ما يمكن لأشهد الوداع الأخير لامرأة استضافتني في رحمها تسعة أشهر، دربتني على الحياة بعدما استقر بي الجسد على كوكب الأرض. كفلتني رعاية
كانت لي عنزةٌ بيضاء، اشتريتها أيام الرخاء، وهي عَنَاق رضيع. أحببت ثغاؤها الذي كانت تردده دون كلل أو ملل، بينما تتسلق الأشجار وتقفز فوق الأغصان.
عائشة وأخواتها – نفض الغبار عما بقي من آثار “قول اضربني”… “قول اضربني” لم يقلها أحمد “ضرب المدرس تلميذه أحمد ضرباً مبرحاً وهو يردد “قول
غراب حاقد ككل الغربان، امتاز عن غيره بقلب أشد دكانة من ريشه. تآخى في سواد ليل مع بومة ترصد عينيها أسوار الوطن. أرقتهما رؤيا قُبَّرَة
نملة وحيدة على بلاطة ملساء شاسعة تحت قيظ شمس ساطعة رفعت قرنيها إلى السماء وغاصت عيناها في لهيب الأرض المتصاعد وناجت ربها: رباه، تركتني وحيدة
كان ياما كان عبر الأزمان صحراء خطفها النسيان وعافها الانس والجان. شعبها مسجون بين واحات وكثبان لا يذكره إلا من عشق المخاطرة وحلم بلقاء الماضي
رأيته نائماً مطمئناً بلا خوف أو وجل عند حافة زقاق يتزاحمه المارة من أبناء البلد وسياحه. بدا مطمئناً مسترخياً فاقتربت منه حذِراً لأدقق في ملامحه
خاطرة صيف… أكياس شاي عندما عرفتها كانت نضرة كأرواق الشاي الاخضر عند سفوح الهملايا. عشقت جسدها الذي بدأ يتمايل كسيقان القنب الهندي في سهل البقاع.
مر بنا راعي بعير أشعث أغبر نحيل في ليلة ليلاء شحت بنور السماء فجلس بيننا على استحياء إلى أن تملكه جِنيٌ من بني طرطقوش فهاج
يعج سوق الخضار بأصوات النسوة اللاتي حضرن للتزود بما يكفي لمؤونة اليوم. الزوج سيعود منهكاً مزمجراً من يومٍ حافل بالتعب الجسدي والنفسي. سيكون الطعام الوسيلة
كان يجلس في خلوته في وسط غرفة وثيرة على سجادة عجمية تحت أضواء خافتة يتمتم ويتمتم فيما ابهامه يسارع الزمن في الضغط على عداد يذكره
كان يحلم دائماً باقتناء أجمل وأسرع سيارة رياضية في العالم. كان يبحث بين كنوز الشبكة العنكبوتية عن السيارة التي تمكنه من التحكم بالطرقات وتتصدر كل
لم تعد زوجته إلى المنزل مذ أن غادرته بالأمس مع حقائبها التي رافقتها دموع ساخطة متمردة حين أحست بالغش والخداع كما تقول، بعدما اكتشفت سر
في طريقي إلى حيث لا أدري، سقط شيء في حِجري. أمسكته متفحصاً، بدا أنيقاً مألوف الشكل، لكنني لم أعرف ما هو. سألته ما أنت؟ قال:
وصل لويس الكولومبي لتوه إلى بهو الفندق من النادي الرياضي سيراً على الأقدام في جوٍ تتجاوز حرارته الأربعين درجة. كان يتصبب عرقاً والمنديل الأبيض الصغير
جاء بي من كشك على الرصيف وساقني كنعجة الأضاحي في وضع مخيف. لا أدري لماذا أنا أُساق حيث تَدمع أحداق الكريم ليفرح السافل اللئيم بينما
هذا اليوم كان مختلفاً، بدأ مع سطوع شمس حارقة ترافقه رطوبة مالحة، تشوي أجساداً كالحة فتنضح آبار العفن البائسة قيحها عرقاً. أجساد كرهت نفسها فتسللت
صحوت من يقظتي فرحاً مسروراً وأدركني من الوجود حبوراً. فكأنني الوحيد الذي يشتم من الكون ربيعاً مستوراً. فرحت لي ذاتي وبشت ملكاتي حتى خرجت من