في احدى خطب لويس فراكان قال ان العبيد في أميركا كانوا قسمان، عبيد الحقل وعبيد المنزل.
كان عبيد الحقل يعانون من التعب والارهاق المزمنَين إضافة إلى القسوة المفرطة، من جلد وقتل وتجويع. كذلك الظروف المعيشية كانت مجحفة في حرّ الصيف وقرّ الشتاء. كانت هناك محاولات كثيرة للهرب والتمرّد لكن الذي كان يشي بهم قبل التنفيذ هم عبيد المنزل.
كان عبيد المنزل يعيشون برفاهية مقارنة بزملائهم في الحقل. يأكلون ويشربون منعمين بدفء المنزل ورعايته. عندما كان سيد المنزل يمرض كان العبد يسأله “هل نحن مرضى؟”
تغيرت الأسماء والاماكن وانتهى عصر العبودية لكن عبيد المنزل في بلادنا ما زالوا يخدمون في قصور الزعماء في وظائف تنمّ عن قدرتهم على اشتمام روائح المفكّرين والمخلصين من أبناء الوطن ليشوا بهم إلى المُفسد المتسلط خوف أن يخسروا العظام التي يقتاتون عليها لإشباع غليل عبوديتهم.
محمد إقبال حرب