عُروضُ بداية السنةِ المتجدِّدة

لا تُضيّعوا الفُرصةَ يا سادة … أُحلُموا

إنها تنزيلاتُ بدايةِ العام… فُرصةٌ يطرحُها الزمانُ احتفاءً بمولودٍ قدَري جديد.

سيحصلُ الحالمونَ على شَهاداتِ تقديرٍ تُوثِّق خيبةَ أملِهم وخَباثةَ سريرتهم ممهورةً من زعيمِ طائفتِهم وشيطانِ ملّتِهم. شهاداتٌ تستحقُّ النشرَ على حبلِ غسيلِ صفحات قلوبِكم السوداء.

أُحلُموا فلن يُستجابَ لكم، فالعبيدُ لا يستحقُّون الإجابةَ.

أُحلُموا

برغيفٍ شريفٍ.. لم يسرِقه بعد مسؤولٌ انتخبتُموه.

بشمعةٍ مُضيئةٍ يخافُها لِصٌّ مُتسلّطٌ.

بحنفيةٍ تُساقِط ماءً لم يُدنّسه طاغيةٌ.

أُحلموا بمسؤولٍ لا يبيعُ أحلامَكُم… عِرضَكُم وأوطانَكُم.

بمدرسةٍ لم يهدُمها زعيمٌ.

بغذاءٍ لم يبعه مُرابٍ خارجَ الوطنِ.

بأطفالِكُم يكبُرون في وطنِهم… ليرثوا أساورَ عُبوديَّتكُم.

بصحّةٍ وفيرةٍ لعُمرٍ رذيلٍ في براح شركة علي بابا الوطنيّة.

أُحلموا إن استطعتُم؛
أن تحبّوا لغيركم ما تحبّونه لأنفسِكُم.
أن تُحطّموا أصنامَ الحقدِ والكراهيةِ المعشّشةِ في قلوبِكم.

أن تُحطموا رموزَ الجاهليةِ والتفرقةِ التي تنتصبُ أمام معابدِ وحدتِكُم أصنامًا مقدّسةً.

أن تُنظفوا خُبثَكم بزُلال المحبّة.

بوطنٍ لا تزيِّنوه بدماءِ المواطنين ودموعِ المهاجرين.

بكوابيسَ قتلاكُم علّكم تتوقفون عن نحرِ إخوانهم باسم الله.

بضميرٍ طاهرٍ ينبُذ كراهيّتَكُم المقدّسة باسم دينٍ لا تعرِفوه إلا وَجاهةً.

بوطنٍ أقلَّ تشتُّتًا… تخلُّفًا، تمزُّقًا إن كُنتم صادقين.

ببقايا وطنٍ لا تنوونَ تقسيمَه وبيعَه لعابرِ سبيل.

أُحلموا بحريّة لم تعرفوها قط على طريقٍ لم يُعبَّد بعد.

الجائزةُ الكُبرى مُفاجأة نهاية العام.

محمد إقبال حرب

اترك تعليقًا