البيان الختامي لمؤتمر “أزمة الثقافة والمثقفين العرب في حركة النهوض_ معوّقات وحلول


البيان الختامي لمؤتمر (أزمة الثقافة والمثقفين العرب في حركة النهوض -معوقات وحلول” الذي أقامه الاتحاد العالمي للمثقّفين العرب من 17-19 تشرين الثاني من سنة 2022

اختتم الاتحاد العالمي للمثقفين العرب، يوم السبت في 2022/11/19، جلسات مؤتمره العربي الدولي، التي امتدت على مدى ثلاثة أيام متتالية، والتي عقدت عبر منصّة “زووم” الافتراضية ، تطبيق تحت عنوان :

“أزمة الثقافة والمثقفين العرب في حركة النهوض– معوّقات وحلول”.

شارك في أبحاث المؤتمر سبع عشرة باحثة وباحثًا من مختلف الدول العربية وبلاد الاغتراب، وغطّت معالجاتهم معظم محاور المؤتمر، وتميّزت في الموضوعية والشمولية والدقة العلمية التامة، وكانت موضع تقدير لدى الجهات المشاركة في المؤتمر كافة.

وكان الاتحاد افتتح جلساته مؤتمره يوم الخميس في 2022/11/17 بحضور رئيس الاتحاد الدكتور مجدي صالح، والرئيس السابق للاتحاد الذي رعى وأشرف على إطلاق المؤتمر الأستاذ محمد الدباسي، ورئيس المؤتمر، مدير مكتب كندا في الاتحاد، الدكتور علي منير حرب، إلى جانب سائر أعضاء هيئة المؤتمر ولجنة التقييم والتحكيم.

ألقى الدكتور صالح كلمة الافتتاح التي نوّه فيها بالجهود المبذولة لتنظيم وإقامة هذا المؤتمر، وقال: “منذ تأسيس اتحادنا ونحن ننشد كل نشاط علمي يرفع من ثقافة العربي في كل أرجاء العالم، ومما كان قد انصب اهتمامنا به ورعايته عقد المؤتمرات التي تمسّ هوية المثقف العربي في أقسام وفروع هذا الاتحاد.

وها نحن اليوم نواكب هذا المؤتمر العالمي الأول (أزمة الثقافة والمثقف العربي في حركة النهوض- معوقات وحلول) فنحن في أمس الحاجة الى معرفة هذه الأزمة التي غزتنا لنعرف معوقات ثقافتنا كي نحد معوقاتها ونصل الى الحلول المقترحة التي ستقدمها نتائج أبحاث هذا المؤتمر المهم وتوصياتها. ونحن على ثقة بأن المؤتمر سيقدم حلولا لكثير من المشاكل التي تعترض نهضتنا الثقافية.”

وختم شاكرًا أعضاء الاتحاد ومنتسبيه ولجانه العلمية، والباحثين جميعًا.

ثم ألقى الأستاذ الدباسي كلمته وقال: “تمر ثقافتنا العربية بالكثير من التحديات التي حالت دون تقديمها بشكل مميز للعالم رغم ما تمتلكه من تراث ضخم لا يستهان به من قيم وعادات عتيقة ورغم مساهمتها قبل قرون مضت في صناعة حضارة عالمية نعيشها إلى الآن، ولذلك كان الاتحاد العالمي للمثقفين العرب هنا اليوم معكم ليقدم للعالم هذه الثقافة وهذه القيم وهذا التراث العتيق وليساهم مع غيره من كيانات قائمة في تقديم كل ذلك إلى العالم، وإن الاتحاد العالمي للمثقفين العرب لن يسعى لنقل ثقافتنا العربية إلى العالم فقط بل كذلك لخدمة المثقف العربي والارتقاء به بما يستطيع.”

وتابع الدباسي كلمته معدّدًا ما يعانيه المثقفون اليوم وقال: “يعاني المثقف العربي كثيرًا ويواجه تحديات يتوقف أمامها ولا يجد من يمد له يد العون للمواصلة ولإيصال رسالته الثقافية، لأن هنالك من يرى في قلمه بندقية وفي صوته لاءات لا يحب الساسة سماعها، ولأن الثقافة لم تعد كتبًا وندوات بل شاشات ملونة يتسيّدها الأكثر قدرة على الإضحاك لا الاقناع، ولأن زملاء المهنة أرهقتهم الحياة فلم يعودوا يملكون ثمن رغيف فضلًا عن حبر قلم، ولأن المناهج الدراسية لم تعد تقبله وسط صفحاتها التي باتت تتصدرها صور فاقع لونها تسر الناظرين.”

وتابع: “كما أن للفلسطينيين حق العودة لأرضهم فللمثقف العربي حق العودة إلى صفحات المناهج وإلى الصحف والمجلات والندوات ليكون صوتًا للأمة وقلمًا لأجيال تريد أن تكمل الرسالة لا الحفلة.”

وختم الدباسي مجدّدًا دعمه الكامل للمؤتمر: “أعلن عن دعم توصيات المؤتمر وتبنيّها بإصدار مشروع قرار إنشاء لجنة لدراسة واقع الثقافة العربية برئاسة الدكتور علي منير حرب (الأب الروحي للثقافة العربية).

بعد ذلك ألقى رئيس المؤتمر، الدكتور علي منير حرب، كلمته في جلسة الافتتاح، والتي جاءت تحت عنوان: “ليلنا الدامس متى ينجلي ظلامه؟”، فرحّب بداية بالجميع وشكر جهودهم الكبيرة التي حقّقت تنظيم وإقامة هذا المؤتمر، وقال: “واقعنا العربي العاجز عن النهوض منذ قرون، وصفوا علّته بالأزمة المزمنة المتأصلة في التخلّف والانحطاط. إنه المرض الذي استفحل وتفاقم، واستدعى تجمّعًا حاشدًا من الأخصائيين في المجالات كافة. قدّموا تشخيصاتهم من الزوايا المختلفة ولم يتركوا نقطة في جسم المريض إلّا وأخضعوها للتصوير والتشريح.

أفاض العلماء في بحوثهم واقترحوا “مشاريعهم النهضوية”، وحذّروا من “الكارثة إذا لم نصنع المجتمع الجديد”.

تعدّدت الأسباب والأزمة واحدة.

قبل قرن وربع، وضع الشيخ عبد الله النديم دراسة معمقة بعنوان “بِمَ تقدم الأوربيون وتأخَرنا والخلق واحد؟!” ناقش فيها شروط النهضة بأبعادها التي تجمع الديني والسياسي والهوياتي والثقافي.

وفى بداية القرن العشرين تساءل الأمير شكيب إرسلان “لماذا تأخَّر المسلمون ولماذا تقدَّم غيرهم؟” وأرجع أسباب التخلّف إلى فساد الأخلاق، وفساد الحكّام والعلماء، والجمود على القديم.

وتلاحقت بعد ذلك دراسات المفكّرين الروّاد باحثة عن سرّ النهضة المعاقة عند العرب، تزامنًا مع مرحلة الاستعمار الغربي فأرجعوا الأسباب إلى الاستعمار والمحتل.

وبعد أزمنة الاستقلال انبرى المفكرون المعاصرون إلى طرح الأسئلة والهموم نفسِها، وغرقوا في التنقيب عن مصادرِ تمدّدِ القصورِ ومعطّلات النهوض، وعزوا السبب لبنية العقل العربي، وثقافة البداوة، والموروث الثقافي العربي والاستبداد السياسي، وغياب الديمقراطية، والتبعية للغرب.

وما زال المرض يتفاقم والمعضلات تتناسل، وما زلنا نغرق في لجج تخلّفنا ونمعن السير في صحراء التيه. وما زال السؤال نفسًه يضجّ ويقرع آذاننا ويهزًّ عقولَنا بحثًا عن علاج شافٍ لهذه العلل.”

وتابع د. حرب قائلًا: “لا نهدف في مؤتمرنا هذا إلى أن نستمطرَ المزيدَ من التنظيرات والتحليلات، بقدْر ما نطمح إلى العثور على كوة صغيرة تخرجنا من هذا النفق التاريخي المظلم.

لا ندّعي أن مؤتمرنا هذا، سيجترح الترياق والعلاج السحري بين ليلة وضحاها.

ولكننا نصرّ على المضيّ في التنقيب عن مشروع إنقاذي يقودنا إلى الخلاص، لاسيما، وأننا نعاين عالميًا انهياراتٍ عظمى في أسس النظام العالمي، وانزلاقًا مخيفًا نحو عالم “هوبز” وحرب الجميع على الجميع، وشراسةً في العلوم والمعارف والتقنيات، على حساب الجوهر الإنساني والأخلاقي، والقيم الحاضنة، والحامية للحياة والمجتمعات والأفراد. كما نشهد عربيًا انتكاسة مبرمجة نحو الجاهليات والقبليات واستشراء سرطان الفساد والاستبداد وفقدان الهوية الوطنية وهجرة الطاقات والكفاءات.”

وختم بقوله: “سئلت يومًا: لماذا تطحنُ عظامَك وأنت تَجدًّ السير في صحراء الانحطاط العربي القاحلة والقاتلة؟

أجبت: لأنني مؤمن بالواحة الظليلة التي تنتظرنا بشوق على مرمى قدم من الرحلة. فشمسنا التي تشاركت مع شموس الشعوب الصديقة وأشرقت حضارتُها على الدنيا لن تأفل وإن كُسفت. وهذه الأمة ليست عاقرًا على الرغم من دمها المسفوح حقدًا وتهيّبًا، وعلى الرغم مما تعرّضت له من آثام الإسقاط القسري. والغدُ آتٍ حتى ترفعَ “النخبةُ الكتلةَ”، ويستعيدَ المثقّفُ دورَه الرسولي، والثقافةُ إشراقَها لتمحو ظلامنا الدامس.

فالثقافة هي الداء إذا اعتلت، وهي الدواء إذا تعافت، والمثقّف هو المعطّل إذا خان، وهو المنقذ إذا صدق.”

وتوالت بعدها، وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، قراءات الباحثين لأوراق أبحاثهم، واستقبال مداخلات الضيوف الذين فاق عددهم خمسين مشتركًا، وأغلبهم من الطلاب الجامعيين والمسجلين في حلقات الدراسات العليا والناشطين في المجتمع المدني والشؤون الثقافية.

وفي نهاية الجلسة الختامية تلا رئيس المؤتمر التوصيات التي تقدّم بها السادة الباحثون، كما عرض البيان الختامي للمؤتمر مكرّرًا شكره وتقديره للجميع.

***توصيات المؤتمر***

أولًا: في مجال العمل الثقافي العام

تجييش الطاقات والإمكانات الثقافية في أرجاء الوطن العربي والاغتراب لإطلاق حالة طوارئ ثقافية.

تفكيك الأنساق الثقافية التي تغذي فكر الهيمنة والتهميش وقمع حريات الرأي والمعتقد والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية وحق الاختلاف والتعددية الثقافية.

الكفّ عن التعصّب الفكري لدى بعض النخب الثقافية، والامتناع عن كل أصناف الانتهازية واستغلال الموقع الثّقافي بما يتنافى مع رسالة ودور المثقّف.

حثّ المثقفين على مواكبة الأحداث الجارية ومعايشة التطوّر التكنولوجي.

التخلّص من السلبيات الموروثة.

دعوة الأدباء والفنانين لتوظيف نتاجهم في حملة أدبية واسعة لكشف خبايا المثقّف الانتهازي.

ثانيًا: في مجال التربية والمحافظة على الهوية واللغة العربية

التمسّك بالهوية العربية.

الحفاظ على اللغة العربية متداولة ومستخدمة على أوسع نطاق.

تعزيز دور اللغة العربية في المناهج التعليمية، وتحديث المنظومة التعليمية الشاملة بما يحقّق تربية أجيال جديدة مثقّفة، والاهتمام بمراكز الأبحاث.

تشجيع العمل التطوعي ودعوة أصحاب الكفاءات العلمية والتربوية للمساهمة في عملية تعليم اللغة العربية.

إيصال الرسالة الثقافية العربية باللغة والفكر إلى الجيل الجديد، وذلك باعتماد برنامج يصمّمه “عالم نفس، عالم اجتماع، مؤرخ، وأخصائي تربية، أخصائي لغة عربية”، بحيث يتمّ تحديد آلية التحضير لهذا البرنامج وإعداده وسبل تطبيقه.

تعزيز التعليم الرسمي الوطني وفرض موجبات تربوية لازمة في مناهج التعليم الأجنبي والخاص.

تشديد الرقابة على التعليم الخاص.

إقامة مباريات دورية ثقافية تشمل الشعر والقصة والمسرح الخ…وتخصيص الجوائز لها.

ثالثًا: في مجال الإعلام

الكف الفوري عن الزيف والتزوير الإعلامي المدمّر.

اعتماد الكفاءة المهنية والنزاهة والصدق والحس الوطني.

صياغة البرامج الإعلامية الراقية التي ترفع مستوى الوعي لدى الرأي العام.

إنتاج برامج ثقافية راقية مرئية ومكتوبة ومسموعة.

رابعًا: في مجال دور النشر

دعوة دور النشر العربية لإعادة تقييم دورها ومسؤولياتها في مستوى إنتاج الكتاب العربي.

خامسًا: في مجال تفعيل العمل الثقافي في الاغتراب

التنسيق وتوحيد الجهود، ومدّ جسور التعارف والحوار بين مختلف الجاليات العربية.

الانفتاح على الثقافات الأخرى، والتواصل مع المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في بلاد الاغتراب لنقل الصورة الصحيحة عن ثقافتنا وتراثنا.

التواصل مع الأجيال الصاعدة من أبناء الجاليات العربية.

دعم وتشجيع عمليات الترجمة من وإلى العربية.

تنظيم معارض للكتب العربية والمشاركة في المعارض الدولية المحلية.

تشجيع الكتّاب الشباب المبتدئين ودعمهم للتأليف باللغة العربية. وتشكيل هيئة تطوعية من أصحاب الكفاءات العلمية لمساعدة الكتّاب على مراجعة وتدقيق كتبهم ومؤلفاتهم قبل النشر.

إنشاء مراكز ثقافيّة عربية تضمّ مختلف المرافق الثقافية (مكتبة – مسرح – قاعات اجتماعية…الخ.)

التواصل مع البعثات الثقافية العربية والملحقين الثقافيين ودعوتهم لدعم الحراك الثقافي العربي.

التواصل مع الجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لتنشيط وتفعيل الثقافة العربية.

دعوة الكتّاب والأدباء والمفكرين والفرق الفنية والمسرحية العربية.

إقامة المهرجانات والمعارض الفنون التشكيلية.

إصدار مجلة ثقافية محكمة.

دعم وسائل الإعلام العربية الموجودة والمساهمة ببرامجها الثقافية.

العمل الجاد على نقل خبرات المغتربين في ممارسة الحريات والحقوق والواجبات وروح المواطنة إلى أوطانهم الأم.

سادسًا: في مجال التعاون العربي المشترك

السعي لتوسيع وترسيخ التعاون الثقافي بين التكتلات الإقليمية العربية وإنشاء وتمويل مشروعات ثقافية عربية مشتركة.

تعزيز إدارة الثروة الفكرية في الأمة ووضع اِستراتِيجية متكاملة ومُستدامة للحدّ من هجرة الأدمغة.

إنشاء قواعد بيانات للكفاءات المهاجرة، لتوظيف كفاءاتهم وخبراتهم في التخطيط لمشروعات التنمية الوطنية.

تعزيز دور وزارات الثقافة والتربية والإعلام في تحصين المناخ الثقافي العام واحتضان المثقفين.

سابعًا: في مجال تنفيذ التوصيات.

تشكيل لجنة، بإشراف الاتحاد العالمي للمثقفين العرب، من المهتمين بالشأن الثقافي ومن أصحاب الكفاءات والخبرات الميدانية، تتكوّن من أعضاء الاتحاد ومن خارجه، لوضع مشاريع تطبيقية واقتراح آليات العمل من أجل تنفيذ هذه التوصيات.

***البيان الختامي***

أولًا: الغاية من المؤتمر

– تحقيقًا للغايات المنصوص عليها في نظامي الاتحاد الأساسي والداخلي، لدعم الحياة الثقافية والمثقفين العرب حول العالم.

– ورغبة من الاتحاد في ترسيخ القيم الثقافية من أجل سلام الإنسانية ونهوضها واستقرارها، ومساهمة منه في لعب دوره في حركة التنوير العربية.

– ونظرًا لما تعانيه مجتمعاتُنا العربية من أعراض التخلّف وغياب التنمية، ولما تتعرّض له الثقافة والمثقفون من أشكال التغييب والتهميش.

– ونظرًا للكم الهائل من الأبحاث والنظريات والطروحات التي تناولت سابقًا مسألة النهضة والثقافة والمثقف العربي، من دون بلوغ أهدافها محقّقة على أرض الواقع.

– وبناء على اقتراح مدير مكتب كندا الدكتور علي منير حرب بضرورة عقد مؤتمر عربي دولي يهدف إلى طرح مسألة النهوض وتحديث التشخيص المسبّب لتعثّره ووسائل علاجه.

وبناء على استجابة رئاسة الاتحاد لهذا الاقتراح وإصدار القرار رقم 23/2021 تاريخ 3/10/2021 القاضي بقبول الاقتراح وتشكيل الهيئة المنظّمة للمؤتمر على الشكل التالي:

– د. علي منير حرب / مدير مكتب كندا – رئيسًا.

– د. محمد إقبال حرب / نائب رئيس الاتحاد للشؤون الثقافية – نائبًا للرئيس.

– د. زينب لوت / عضو مركز أبحاث اللغة العربية – أمينًا عامًا.

ثانيًا: مراحل المؤتمر

أ- إقرار شعار المؤتمر: نحو ثقافة عربية رائدة.

ب- إقرار عنوان المؤتمر: أزمة الثقافة والمثقف العربي في حركة النهوض – معوّقات وحلول.

جـ- تنظيم الشروط العلمية والفنية وتحديد المواعيد للمشاركة في بحوث المؤتمر.

د- تحديد محاور البحوث.

هـ-تشكيل لجنة التحكيم والتقييم من السيدات والسادة:

د. زينب لوت (أستاذة محاضرة في المدرسة العليا للأساتذة في جامعة عبد الحميد بن باديس في الجزائر) – د. مينة قسّيري (أستاذة اللغة العربية بجامعة محمد الخامس في الرباط) – د. درّية فرحات (أستاذة في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية) – د. محمد إقبال حرب (روائي وقاص من لبنان) – د. جمال الريّان (أستاذ الفلسفة في جامعة المنيا في مصر) – د. صادق الشميري (أستاذ علم النفس في جامعة تعز في اليمن).

و- إطلاق الدعوة للمؤسسات والهيئات الجامعية والجمعيات والأفراد في الوطن العربي وفي بلاد الاغتراب، للمشاركة في الأبحاث.

زـ- تم تسلّم أكثر من خمسة وعشرين بحثًا، قُبل منها عشرون بعد التقييم.

حـ- توزّع الباحثون على مختلف البلاد العربية بين مقيمين ومغتربين: المملكة العربية السعودية – الجزائر – المغرب – لبنان – العراق – جمهورية مصر العربية – فلسطين – كندا.

ط- غطّت موضوعات الأبحاث مجمل المحاور المطروحة وعالجت القضايا التالية: تأثير الإعلام في حركة النهوض – أزمة النهوض في ظلّ هيمنة النظام الأبوي – التعصّب الفكري عند النخبة المثقفة – نحو ثقافة عربية رائدة – أزمة مزدوجة وتعطيل مستدام للنهضة – أثر الكفاءات المهاجرة في حركة النهوض – تداعيات الثقافة والتحوّل رهان المثقف – واقع الثقافة وأزمتها في السعودية – الوجه الآخر للمثقف بعد ثورات الربيع العربي – أزمة ثقافة وأزمة مثقف (لبنان أنموذجًا) – أزمة المثقف في الخطاب الرسائلي الأدبي المعاصر – شخصية المثقّف الانتهازي في الخطاب الرّوائيّ – أزمة الثقافة في فكر المهدي المنجرة: مسارات ومآلات – شخصية المثقّف الانتهازي في الخطاب الرّوائيّ اللّص والكلاب وطواحين بيروت أنموذجين.

ي- تقرّر عقد جلسات المؤتمر عبر منصّة الزوم الافتراضية بعد أن تعثّرت المحاولات المبذولة من قبل رئاسة الاتحاد وبعض السادة المهتمين لتوفير جهة رسمية أو اجتماعية لاستضافة أعمال المؤتمر.

ك- عُقدت جلسات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام متتالية الخميس والجمعة والسبت في 17-18-19/11/2022. وعرض الباحثون مختلف الأسباب التي أنتجت التعثر والتخلّف كما بيّنوا مظاهر هذا التخلف ووسائل علاجه.

ثالثًا: نتائج المؤتمر

تمت موافقة الاتحاد على تكريم الباحثين والداعمين بمنحهم شهادات تقدير تُرسل إلى كل منهم عبر بريده الخاص.

على الرغم من الاهتمام الذي أولته رئاسة الاتحاد وأجهزته الفنية والإعلامية لهذا المؤتمر، فإن الهيئة المنظّمة تسجّل أسفها الشديد لإحجام الطاقات والقدرات العلمية والأكاديمية التي يضمّها الاتحاد عن المشاركة في أبحاث المؤتمر.

تنوّه الهيئة المنظمة بالمستوى الراقي والعلمي والموضوعي للأبحاث المشاركة، كما بالتعاون الكبير والرفيع الذي أبداه جميع الباحثين من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة من هذا المؤتمر.

تشيد الهيئة المنظمة بالمشاركة الجيدة كمًّا ونوعًا للعنصر النسائي في الأبحاث.

تشيد الهيئة المنظمة بالمشاركة الشبابية الملفتة في الأبحاث.

تم إعلان التوصيات المرفقة بهذا البيان.

تم التوافق على تشكيل لجنة بإشراف الاتحاد لاقتراح البرامج والآليات المناسبة لتنفيذ التوصيات ومتابعتها حتى لا تبقى حبرًا على ورق.

تأمل الهيئة المنظمة من رئاسة الاتحاد أن توافق على اتخاذ المبادرات التالية:

– تبليغ نتائج هذا المؤتمر وتوصياته إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومنتدى الإعلام العربي، والمتابعة مع هذه الجهات للمساعدة في وضع استراتيجية ثقافية عربية تلتزم بها وزارات الثقافة والتربية والإعلام في البلاد العربية.

– نشر البيان الختامي والتوصيات على صفحات مجلة «ثقافتك» الصادرة عن الاتحاد، ولدى مختلف الجهات والمؤسسات الجامعية المتحالفة معه، وعلى جميع المواقع والمنابر الإعلامية التي يرتبط بها.

– نشر الأبحاث المشاركة تباعًا في أعداد مجلة «ثقافتك».

– الإيعاز إلى رؤساء الأقسام والمراكز والمكاتب التابعة للاتحاد للتفاعل مع نتائج هذا المؤتمر على أوسع نطاق وإدراج مضامينه وتوصياته ضمن خططهم وفعالياتهم.

– تبنّي طباعة ونشر وتوزيع كتاب شامل، يتضّمن وقائع المؤتمر والأبحاث المشاركة فيه والبيان الختامي والتوصيات الصادرة عنه، على أن يتولى د. علي منير حرب، رئيس المؤتمر، إعداد هذا الكتاب وتبليغ نسخة منه إلى رئاسة الاتحاد.

ترفع الهيئة المنظمة للمؤتمر خالص شكرها وتقديرها لرئاسة الاتحاد الممثلة بشخصي الدكتور مجدي صالح والأستاذ محمد الدباسي، ولجميع السادة الباحثين المشاركين، وأعضاء لجنة التقييم، وتخصّ بالشكر الأستاذ صالح حمود والأستاذة ياره محمد السباعي لجهودهما في مواكبة أعمال الاتحاد في مختلف مراحلها.

اترك تعليقًا