زهر اللُّمى

أشعل الفتيل فنُور الشمس منحجب ، وأرقص مع الأحزان على ركحٍ من الحطب. قد جفّ ربيع الحياة خلف ستارة من الأحزان تنتحب. ما كانت دموع الحزن كافية لينضج عجين البقاء في أجساد من القصب.توقفنا عن عدّ المصائب لكثرتها وأصبح الميت محسودًا في لحده. فقد ساوت المذلة بين الرعاع والنخب.

رُبّ سحابة خلف المزن تنهمر على أرواح نالها القحط والجدب. قحط الضمائر أحيا الفساد حتى نَمت في النفوس رذائلها دوحة شر لا تبقي ولا تذر.

رُبّ سحابة بالآمال مشبّعة تعصف بالشر وتقلعه فتُزهر اللمى بعد ارتوائها بشاشة، تحيي عظاما من موت لم يُكتب.

محمد إقبال حرب

اترك تعليقًا