أيها الشعب العظيم

أيها الشعب “العظيم”ألا تخجلون من أنفسكم وانتم تصدحون بكلمات جبّارة “هيهات منّا الذلّة” بينما يرفل الوطن بأنواع الذّلة.كلمات ثائرة قالها الامام الحسين بعزة وكرامة في كربلاء ودفع حياته ثمنًا لرفضه الظلم والطغيان وأنتم ترددونها والذلّة تنخركم وتنخر رهطكم وجيرانكم وووطنكم.ألا تخجلون؟ألا تستحون؟لا كهربا، لا دواء ولا غذاء يقيكم الذلّة وتصرخون “أين منّا الذلّة”الذلّة تراكمت بين أيديكم، في أطبقاكم الفارغة من الطعام والكرامة، في ظلمة بيوتكم وقلوبكم. الذلّة في طوابير البنزين وعند أبواب الدكاكين. الذلّة تنخر عظام المرضى الذين يتسولون الدواء، عند أبواب المستشفيات التي تطرد الفقراء… الذلّة في هجرة اولادكم الذين هربوا من عصر المهانة والاستكانة.الذلّة في تسولكم أسباب الحياة من الطغاة الجبارين الذين يمتلكون العصابات والمافيات ولا يمتلكون ذرة مشاعر انسانية.تبًا لكم تسيئون لثورة الامام الحسين وعظمة مقولته فترددونها والجبن يعتريكم.متى سنردد “هيهات منّا الذلّة” بعنفوان كربلاء؟

اترك تعليقًا