بعد عقم لا يرحم، حَمِلتُ بوطن يكون وسادة آخرتي. مخاض الخريف بدا عسيرًا، عنق الوليد يختنق عند عنق الرحم حيث يلتف الحبل السري قاتلًا. ارتدادات صرخاتي مزّقت جدران الصمت، كما فاض على الكون تدفق ماء جنيني. لكن صرختي لم ترتقِ إلى مسامع الأوصياء والعرّابين. تصببت عرقًا، فنيت أرقًا حتى ارتعدت من ترددات آلام المخاض.
وعندما تمكن الفناء مني ومن وليدي صاح سيدنا المنقذ من علياء صومعته سائلًا أولياء الأمر: أتريدون التضحية بالأم أم الجنين؟
صاح الأولياء: كلاهما
محمد إقبال حرب