شهادة حياة

اهتزت الأرض فماج قلب جثة هامدة تسكن جسداً بشرياً لم يدفنه أحد رغم توقفه عن التفكير منذ أمد بعيد. انزلقت نقطة دم منسية من أوردة نخرة فارتعشت خلية من سكون منبهرة من بعث بعد فناء. أيقظت أختها هلِعة، رَعِدَة متسائلة: هل آن الأوان فتكلم الرحمن ليُبعث بني البشر؟ أجابت: وكيف تُبعث أجساد لم توارَ الثرى؟ اهتزت الأرض أخرى فعاد القلب إلى سكون عهده القديم فتراجعت قطرة الدم إلى وريدها اليبس متلاشية، بينما تقول الخلية لأختها: لا يا أختاه لم يئن الأوان أخلدي بسلام. ولم يزل الميت يدب على الأرض مواطناً يحمل شهادة حياة. محمد إقبال حرب

اترك تعليقًا