الفن بأنواعه لغات تعبيرية تؤجج المشاعر الإنسانية داخل الكيان الإنساني بفرحها وكآبتها، بجمالها وقبحها، تحررها من قيود الرهبة النابعة من المجهول وتطلقها لغة سامية، أبجديتها مزيج حرف ولحن ولون. وما هذه اللغات الفنية إلا بوح فكري يُشبع الرغبات الروحية ويطلقها أثيراً من العطاء الروحي والأمان الكوني والسحر الإنساني في قيمة إبداعية جوهرها الإنسان المبدع والمتلقي على حد سواء. وقد عمل الإنسان منذ القدم باحثاً عن كينونته وعلاقته بهذا الكون عبر ضروب شتى من الفنون عكست شكَّه وتساؤلاته فكانت الأساطيرُ بنصها وشعرها، كما النقش والرسم والموسيقى خير معبِّر عن هواجسه وخلجات روحه. بعض الفنون حفظته الألوان لوحاتٌ تبعث في الماضي حياة، وبعضها طقوسٌ حُفرت على الصخر نقوشاً وتماثيل مجَّدت الإنسان وآلهته، والبعض الآخر يعيش بين الذاكرة والورق كفنون الشعر والأدب الذي شكل ذاكرة الإنسان العابرة للأزمنة. أما ما يجمعها في بوتقة واحدة فهو الفن المسرحي. فالمسرح مزيج من هذه الفنون الابداعية في فضاء يُبدعه المؤلف والمخرج والفنان في آن فيسكن الوجدان عبر الذاكرة البصرية والسمعية المتفاعلة مع المشاعر الإنسانية في عرض يتجلى بين كينونة المسرح والـمُشاهِد الحي.
قال الفيلسوف والمسرحي الفرنسي فولتير: ” في المسرح وحده تجتمع الأمة ويتكون فكر الشباب وذوقه، وإلى المسرح يفِدُ الأجانب ليتعلَّموا لغتنا. لا مكان فيه لحكمة ضارة ولا تعبير عن أية أحاسيس جديرة بالتقدير إلا وكان مصحوبا بالتصفيق إنه مدرسة دائمة لتعلم الفضيلة”
أكثر ما يميز حضارة ما هو إرثها الفني لأن الفنون بصورة عامة هي مرآة الشعوب المتحضرة التي تعكس نتاجها الفني عبر العصور بأنماط مختلفة تعكس ابداعاتها. تلك الابداعات التي تعمل على ترسيخ الأهداف التربوية والأخلاقية والأمنية. ومن بين هذه الفنون يتفرد المسرح بأهمية بالغة لما يلعبه من دور أساسي كونه يمثل علاقة مباشرة بين المبدع والمتلقي إذ ترقى بالمتلقي إلى عالم آخر يرسِّخ الرسالة الموجهة بالصوت الحي والصورة المباشرة في تفاعل يُلهب الفكرة لدى المتلقي. فموضوع المسرحية وأداء الممثلين لأدوراهم كشخصيات حية مع ما يتضمنه الإخراج من ديكورات ومؤثرات سمعية وبصرية تُجبر المتلقي أن يحيا اللحظة ويتفاعل معها في جو جماعي يبعث فيه أسباباً مباشرة للانفعال والتفاعل.
تكمن أهمية المسرح كونه مرآة المجتمع التي تعكس الهموم والمعاناة اليومية وله دور كبير في ترسيخ الوعي العام، كما تعكس الرفض والقبول الاجتماعيين من خلال إلقاء الضوء في عرض المسائل الاجتماعية والوطنية كما معاناة أبناء الشعب. وقد يقترح المسرح حلولاً تنهض بالمجتمع وتُصلح من آفاته كما يعمل على دعم القيم التي تصالح عليها المجتمع من أجل وطن يعمه الوئام والسلام.
قال برتولت برشت: “المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي فمن أجله تُكتب المسرحية، حتى تثير لديه التأمل والتفكير في الواقع واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي”. من هنا نرى بأن المسرح يعد تُرجماناً لحال الأمة يصور واقعها ويعبِّر عن مشاعرها بآلامها وأفراحها بآمالها وتطلعاتها. هذه المشاعر التي باتت انطوائية في عصر تتسارع فيه دول العالم راضية أو مضطرة نحو العولمة، تأخذ إنسان هذا العصر بمواكبة الطفرة الرقمية إلى عزلة اجتماعية تصل حد القطيعة بينه وبين مجتمعه. وبات معظم أبناء الجيل الجديد يعانون من انفصام حاد بينهم وبين المجتمع أدى إلى العزوف عن التواصل المباشر مع بيئتهم وأقرانهم. فعلى الرغم من حسنات كثيرة يعج بها العالم الرقمي إلا أنه يتسلل من بعض نقاط الضعف الاجتماعي سالباً الدور التقليدي للمجتمع الحضاري مما حدا بكثير من المؤسسات الظلامية إلى استغلال تلك النقاط فعمل على الولوج إلى أعماق هذا الجيل وزرع الأفكار الغير نبيلة من إرهابية وتضليلية فبلور أفكارهم بما لا تحمد عقباه.
أصاب الخوف والارتباك كياناتنا وأصبح الإرهاب ينافس السلام حتى طغى عليه في بلدان كثيرة فزرع الرعب والدمار نتيجة سموم الحقد وكراهية الآخر الذي أصبح منبوذاً. وصلنا إلى عالم تتفاقم فيه الجريمة، ويسطو فيه العنف على مشاعر فلذات أكبادنا من خلال ضعف البرامج التربوية التي سلبت الجيل الجديد نقاط مناعته. لقد وصل بنا الحال إلى أن نشاهد شباب وشابات أمتنا يتراكضون للالتحاق بالمجموعات الإرهابية أو ذات الأفكار الخطرة التي جندتهم وهم في عزلتهم الرقمية، اقتحمت أدمغتهم الغير ناضجة بما يكفي ودست السم في أفكارهم حقداً وكراهية وانتزعتهم من ديارهم فأضحوا يهددون سلامة أوطانهم بل سلام الدول المجاورة والسلام العالمي على حدٍ سواء. وما استطاعوا ذلك إلا لأننا قصرنا أو أسأنا تنشئتهم في البيت والمدرسة والبيئة الحاضنة وقد تكون الحقيقة كوننا لم ندرك خطورة وأهمية العالم الرقمي الجديد ولم نستوعب فكرة العولمة التي تسعى لصهرنا فيما لا نريد. لذلك علينا بالبناء، بناء الإنسان الحر المفكر القادر على التمييز بين الخير والشر، بل القادر على اختيار الخير والعمل عليه بالعلم والمعرفة بشكل جدي، من أجل إنسان يدرك كينونته ومكانه بين شعوب الأرض. هذا البناء القادر على ترسيخ السلام ونشر المحبة بين أبناء البشرية. بالتأكيد هناك طرق ووسائل كثيرة يستطيع أولي الأمر تطبيقها في المناهج التربوية والارشادية عبر المدرسة ووسائل الإعلام. لكنني أرى بأن المشاركة الفعلية للأطفال والشباب في بعضٍ من هذه البرامج تجعلهم جزء لا يتجزأ من النجاح. وخير وسيلة هي العمل المسرحي الذي يستقطب الشباب والأطفال للتعبير والمشاركة إن عن طريق التمثيل أو التأليف أو المشاهدة. يستنفذ تحضير المسرحية وقتاً وجهداً طويلين من كل الأطراف مما يعني التواجد الفعلي والاحتكاك الفكري والعملي لفترة طويلة بين أفراد المسرحية كما يستقطب رواد المسرح للتفاعل مع المسرحية وهذا ما يؤدي إلى تشكيل نوع جديد من التواصل والتفاعل الاجتماعي مما يفتح أمام هذا الكم من الشباب والشابات أبواب عوالم جديدة من الفكر ويُطلق آفاقاً معرفية جديدة خاصة بين الجامعيين كونهم ناضجين مهيئين للغوص بعيداً في عمق المجتمع واجتذاذ النص الأعمق من روح بيئتهم مما يجعلهم أداة ناجعة للنهوض بالجيل الجديد. وقد أثبت المسرح نجاحه في الدول المتقدمة التي أعارته اهتماماً كبيراً حيث نادراً ما ترى مدرسة أو جامعة في الغرب لا يكون المسرح جزء منها. فالمسرح فن نبيل لا يقتصر على الترفيه في أوقات الفراغ كما يرى بعض الناس بل له دور اجتماعي وتربوي فعَّالين يشملان مناحي الحياة عامة في قالب من المتعة والوعي الاجتماعي والسياسي في خطة من الإرشاد الصحي الممنهج. ومن خلال المسرح نستطيع زرع بذور الإنسانية والوطنية في الأجيال الصاعدة لنحصد وطناً آمناً متكاتفاً خاصة من خلال الشباب الجامعي ودوره الفعال في تدعيم أسس السلام والنضج الاجتماعي كونه الأكثر نُضجاً لتولي زمام الأمة. لذلك يتوجب علينا إعارة المسرح الجامعي اهتماماً مميزاً.
يرى علماء النفس أن التمثيل من الوسائل المستخدمة لتحقيق الشفاء النفسي ومعالجة الخجل والانطواء وعيوب النطق كما يكون أداة اتصال فعَّالة للتعبير عن فكرة أو مفهوم ما عن طريق اللغة وحركة الجسم والاشارات التعبيرية. فالمسرح أداة توجيهية لتنمية ثقافة الانسان واشباع هواياته كالتمثيل والرسم والموسيقى والرقص والالقاء ..الخ. ويلعب دوراً مهما في اكتشاف مواهبه، عدا عن أنه عمل اجتماعي يحتاج الى مجهود من قبل الجميع، تلامذة كانوا أم أساتذة مربين. فبالمسرح يمكن تحقيق الشفاء النفسي. إذ انه يعالج حالات الخوف والخجل من مواجهة الناس ويعالج عنده عقدة الانطواء وعيوب النطق. يعتبر المسرح وسيلة ناجحة لتفجير كل الطاقات المكبوتة داخل الإنسان، وبالتالي يكتسب من جراء ذلك مهارات مختلفة اضافة الى معرفته بأهمية التعاون والنظام في حياته الاجتماعية مع الناس في المستقبل. وهذا ما يؤدي إلى أيصال الفكر المنشود والقيم الواجب ترسيخها في كيانات الأطفال والشباب بل في التركيز على روابط وقيم المجتمع الذي ينتمون إليه. وحيث أن المسرح بأطيافه المدرسية والجامعية يسعى إلى تعويد المتعلمين على كيفية الاندماج في المجتمع وربط حياتهم مع الوسط المدرسي عن طريق الاهتمام بقضايا المجتمع والاحتفال بالمناسبات الوطنية وغيرها من قيم اجتماعية سامية نجده خير وسيلة تعليمية.
ولقد أثبت المسرح فعاليته عبر العصور فلو ألقينا نظرة في عمق التاريخ لوجدنا بأن أصل المسرح وفي جميع الحضارات يعود إلى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية. ومن الأدلة مخطوط لمسرحية دينية مصرية كتبت قبل 2000سنة ق.م، وتدور حول الآله أوزوريس وبعثه. كذلك نشأت الدراما الاغريقية عن الاحتفالات بعبادة الإله ديونيسيوس، فكان الناس يضعون أقنعة على وجوههم، يرقصون ويتغنون احتفالا بذكراه. وقد نجحت هذه الطقوس نجاحاً باهراً إذ كانت هي الممر المثالي لإيصال الرسالة إلى الجمهور فرسَّخت عقائد ذلك العصر من خلال طقوس ممسرحة عززت رباط الإنسان بالعقل الجماعي. فالإنسان بحد ذاته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش إلا بالانتماء لأسرة ومجتمع ووطن. وعندما يحصل الإنسان على فرصة التفاعل في المسرح فيرى ويسمع الفكر السامي الذي غالباً ما يحاكي آلامه وتساؤلاته المرتبطة بمناحي المجتمع وخصوصياته لا بد أن يستجيب ويسمو عالياً.
نرى بأنه قد حان الوقت لاستغلال ميزات المسرح في تصحيح المسار الاجتماعي الذي ضاق بالأفكار الصاخبة التي تحمل في طياتها العنف والكراهية والعنصرية. التصحيح المزمع الذي نسعى إليه لبناء الإنسان الحضاري ونشر السلام يجب أن يكون من خلال خطة يضعها علماء ومثقفون متخصصون، من كتَّاب ومخرجين وممثلين مسرحيين يعملون على أكثر من صعيد في سبيل فكر جماعي يدحض الجهل والعنف والإرهاب ويعمل حثيثاً مع الجيل الجديد منذ سنواته المدرسية الأولى من أجل تقبل الآخر والاعتزاز بالنفس على خط متوازٍ من العلم والمعرفة في فضاء من الحرية المسؤولة يقطف الوطن ثمارها أمناً وسلاما.
للمسرح دور كبير في تحفيز التغيير الاجتماعي والتذوق الجمالي للكيان الإنساني، كما هو أداة فعالة للتعبير عن الرفض والاحتجاج بطرق سلمية تهدف إلى تغيير اجتماعي ما. وما يعزز هذا الدور هو أن الممارسة الفنية مزيج من الاتصال والمحاكاة والتشكيل والمعرفة. هذا الدور يبدأ في سن مبكرة بتغذيه الفكر والتفكير الصحيحين في كيان البراعم حتى تبلغ أشدها. فالعمل على انشاء مسارح تربوية هادفة تبلور شخصية الطفل نفسياً واجتماعياً وتوجه الأفكار الشابة التي تشارك في التأليف والتمثيل اشباعاً لرغباتها وطاقاتها، تلك التي تتشكل في عمر خطير تنعكس نتائجه على مستقبل الأمة. ولا يقتصر النشاط المسرحي على المدرسة أو الجامعة فحسب فهناك المسرح الجوال ومسرح المقهى ومسرح الشارع وأنماط أخرى كثيرة. لكل منها جمهوره بمشاكله وآلامه وطريقة تعبير تتناسب مع بيئته الحاضنة. وهذا ما يحفزنا على تحميل الشاب رسالة اجتماعية هادفة تجعله قدوة جذابة يحتذي بها أبناء جيله والأجيال الصاعدة التي تبني عليها الأمة آمالها وتطلعاتها لمستقبل واعد. رسالة تحمل المناقب والأخلاق والدفع للمشاركة في الصراع الحضاري كحجر أساس لبناء وطن متماسك يكون صداً منيعاً في وجه الهجمات الغير حضارية التي نواجهها الآن على شكل صور وأنماط مختلفة.
سيداتي سادتي، لا نستطيع بناء الإنسان من فراغ، بل هو نتاج جهد اجتماعي متكاتف ومناهج تربوية واجتماعية هادفة يعمل عليها علماء متخصصون من كل المجالات. برامج تطال البيت والمدرسة والمجتمع من خلال برامج عديدة يلعب فيها المسرح دوراً هاماً إذ يصقل المواهب ويثبت القيم من خلال الكتابة والقراءة والتفاعل السمعي والبصري. فولادة المسرحية ما هي إلا نتاج اجتماعي تتضافر فيه جهود القيمين على المجتمع مع المؤلف والمخرج والممثلين وطاقم كبير من العاملين يُثمر عن التحام فكري وصَهَرٌ إنساني بين أطياف المجتمع.
اعذروني على إعادة التنبيه بجدية المشاكل التي نواجهها اليوم من تشتت في بنية المجتمع وتسلل الفكر الظلامي إلى أجيالنا الصاعدة لأسباب عديدة حفرت هوَّة بين جيلين مكَّنت الفكر الظلامي من استغلال العقول الفتية التي قصَّر أو أخطأ المجتمع في بنائها كما يجب فتشربت السم على أنماط مختلفة. لا نستطيع مواجهة هذا الواقع إلا بالتدخل المباشر والعمل وجها لوجه مع الجيل الجديد فالاعتماد على التقنيات الحديثة وحدها لا يضمن النتيجة. لذلك أرى بأننا نستطيع التأثير المباشر والأخذ بيد الأجيال الصاعدة من خلال أدوات كثيرة يلعب فيها المسرح دوراً بارزاً لينشر المناقب الحميدة والسلام على حد سواء.
أخيراً آمل أن يزداد الاهتمام بالمسرح عامة والمسرح الجامعي بصورة خاصة، ألم يقل “.وليم شكسبير: “اعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً
الكلمة التي ألقيتها خلال ندوة الهيئة العلمية في المهرجان الدولي ال 17 للمسرح الجامعي بالمنستير – تونس بتاريخ 23 آب – أغسطس 2017
محمد إقبال حرب
كاتب وروائي
كلمة وافية وطرح مميز للنهوض بالواقع وترسيخ اواصر الحكمة المرجوة من وجود المسرح واهدافه المرتجاة بوركت استاذ محمد اقبال حرب وبورك ابداعك كاتبا اديبا وتربويا مع خالص احترامي
إعجابإعجاب
ألف شكر وتقدير شاعرتنا الراقية
أشكرك على عمق قراءتك وتركيزك على دور المسرح… نعم للمسرح دور ريادي في تثيق وتنشئة الجيل الجدي.
باقات شكر وتقدير.
إعجابإعجاب
سلم قلمك.اضاءة واسعة على أهمية المسرح في بناء الإنسان، لاشك أن البناء يبدأ من البيئة المنزل والمدرسة التوجه إلى اكاديميات توجه لغة المسرح إلى وسيلة فنية معبرة تصل إلى المشاهد للتفاعل معها ،،،مقال قيم
إعجابإعجاب
للأسف أستاذة لينا، ثقافة المسرح شبه غائبة عن بلادنالا ودورها الريادي في تنشئة الجيل الجديد وتوعية المجتمع.
آمل أ ن تلقى دعواتنا من خلال المهرجان الدولي ةغيره من منابر آذانا صاغية لمن يهمه الأمر.
أطيب التحيات
إعجابإعجاب
موفق دائماً ان شاء الله…سلمت وبوركت وبورك قلمك الراقي والمتميز
إعجابإعجاب
باقات شكر وتقدير أستاذي وصديقي الغالي محمود كعوش.
أعتز بكم وبحرفكم.
محبتي.
إعجابإعجاب
أديبنا المتألق الأستاذ محمد إقبال حرب المحترم
تابعتُ بشغفٍ سطور كلمتك القيمة، وَالَّتِي أعدُها منهاج عمل لمن يتطلع إلى التطورِ والنهوض؛ إذ أَنَّ ما ورد فيها مِنْ تنبيهات وإضاءات، ما تزال حكوماتنا ومؤسساتنا بعيدة عن مساراته الملزمة. تقبل فائق احترامي سيدي الفاضل وصديقي الغالي مع تمنياتي بالمثابرة والعطاء الإنساني.
لطيف عبد سالم
إعجابإعجاب
اشكرك من قلبي صديقي الغالي على عمق قراءاتك.
الوقت يتسارع أستاذ لطيف والجيل الجديد يتهاوى في عالم من الضياع الالكتروني والفراغ الانساني، لا بد للحكومات أن تقوم بشيء ما لاستعادة هذه البراعم التي هي مستقبل الأمة.
تقبل شكري وتقدير ودمت عامراً بالانسانية
إعجابإعجاب