مسافرٌ… إلى البقاءِ… رُغم تكالُبِ الفناءِ
مسافرٌ في عُلبةِ سردينٍ بشريَّةٍ
خارطةٌ تفنِّدُ موتَ الأبرياءِ والأحرارِ
مواقعُها دمارٌ… دمارٌ… دمارٌ
نَرثي الأمواتَ والأحياءَ
بين رصيفِ كرامةٍ مجروحةٍ ورصيفِ طُفولة مذبوحة
تُلاطمُنا أمواجُ الظُّلمِ والقهرِ ومدٌّ لا ينتهي من الحِقد والكراهيَّة
نبحث عن مشفى الأملِ بين أشلاءِ بيوتنا، رُكامِ إنسانيَّةٍ مقتولةٍ…
نسمعُ صُراخًا بين الرُّكام والأشلاء… أسكتتهم صواريخُ دول “النبلاء”…
أبواقُ الشَّياطينِ في كلِّ مكانٍ
خاننا العربُ والعُربان ودولٌ ترفعُ رايةَ الإسلام
ندور كالفراشة حول نورِ حقٍّ نعرفُه، ندور في فلك أرضٍ اسمُها وطن…
نَبحثُ عن بقايانا، عن إنسانيَّةٍ لا تُجيب.
نبحثُ عن رُكّاب تُلاحقهم مُسيّرات تعدُّهم أمواتًا
بقايا أسر، في مجاعة مُستمرة شارك فيها كل البشر
عدوُّنا وحشٌ، أنيابُه قتلٌ ودمارٌ أنفاسه حقدٌ وسُعار
هُنا، في عُلبة السردين نُخفي بعض الأمان..
نَخاف أن يَشي بنا الغربان… خونة من العرب واخوةٌ في الإسلام
محمد إقبال حرب