يُهاجمني النُعاسُ بأسلحةٍ ضاريةٍ تُسقط جفوني، تُزعزعُ توازُني وتُفقدني ميّزةَ الوعي، فأراني أُعانق ما رسمه الهذيانُ كيانًا بلهفَة الشوق، مستسلمًا لنسيان أُسرةٍ خطفها الجوعُ موتًا

مدونة بألوان المشاعر الانسانية
مدونة تنهل من آلام الإنسانية دروب أمل وعدالة
يُهاجمني النُعاسُ بأسلحةٍ ضاريةٍ تُسقط جفوني، تُزعزعُ توازُني وتُفقدني ميّزةَ الوعي، فأراني أُعانق ما رسمه الهذيانُ كيانًا بلهفَة الشوق، مستسلمًا لنسيان أُسرةٍ خطفها الجوعُ موتًا
أرقبُ تغيُّر الفصول عاماً بعد عامٍ، حتى مللت ترتيبها السّقيم، لا ليس سقيماً بالمعنى المعروف، بل ضجر يصم آذانَ السّكون. كم هو كئيب ورتيب
البيان الختامي لمؤتمر (أزمة الثقافة والمثقفين العرب في حركة النهوض -معوقات وحلول” الذي أقامه الاتحاد العالمي للمثقّفين العرب من 17-19 تشرين الثاني من سنة 2022
لم أعد أنتشي لرؤية الشمس. لم أعد أشهق لولادة قمر أو أتراقص لاكتمال بدر. بل، لم تعد مشاعري ترفل بين سحر الشفق ورحيق الحبق. ضمرت
في بُعد آخر من الكَون تُقيم أفران الخُبز ككائِن مُنفصل، قريبًا من البراكين حيث تستمدّ طاقتَها غِذاءً لإنتاج الخُبز الطازَج مع كلّ صباح. يقطُف البعضُ
بقلم الروائي: محمد فتحي المقداد مقدمة: للمكان الروائيِّ أهميَّة مختلفة عند الكاتب الروائيِّ، ولا تتفجَّر الحوادث والمفاجآت وعُقدة مشروعه الروائيِّ، إلَّا في مكان فسيح يتَّسع
بين الحجاب والحجاب ضباب كثيف. القحط يعصف بالضمائر. عاصفة الثلج تدثّر القبائح بنقائها. بسمة الأطفال لا تفارق شفاههم المتجلدة . يغشى السكون فناء البشر. نور
الرابع من آب ليس بذكرى لواحد من أكبر الانفجارات عبر التاريخ فحسب، بل هو تتويج لمملكة الفساد بكل ما تملك من حقارة وقذارة ووحشيةفي حاضرنا
الفوضى البشرية سيمفونية معقدة كتبها عباقرة وأغبياء في آن، رتّلتها أصوات رخيمة وأخرى نشاز. بل رسم لوحتها عباقرة فن أصيل من وحي نشاز البشر. رغم ذلك نسعد ونفرح مجبرين على ارتواء دموع الحزن والفرح. لا يهم أي الدمعتين تروي سهوب الخد وهضابه أولًا، فنحن
إنه يحتلّني، يزحف إلى كل مكان في جسدي، يحرّك أطرافي وأعضائي بجنون وبلاهة حتى أصبح الرائي يحزن لحالي وينعتني بالجنون تارة وبالخرف أخرى. لست بالشيخ
لا أعرف لماذا أحب هناك، لقد كرّست كل ما أملك من طاقة وأصول مادية ومعنوية لتحقيق هدف وصولي إلى هناك. لكن الفشل يستحوذ على كل
أرقبُ تغيُّر الفصول عاماً بعد عامٍ، حتى مللت ترتيبها السّقيم، لا ليس سقيماً بالمعنى المعروف، بل ضجر يصم آذانَ السّكون. كم هو كئيب ورتيب
تائه بين الموت والحياة، قلب ينبض في جسد جاوَر الأموات. لم يبقً في حوزتي إلا أسمال تسترني من فضيحة جسد سقيم. ثوب مشاعر بال يدثرني، تتماوج بين ثقوبه بقايا حروف باهتة كتبها شاعر كنت أعرفه. حاولت جمعها ذات زمن غابت شمس وتوارى عنه القمر. خانتني الذاكرة في خضم الظلام
من طبيعة البشر التهام اللحوم الحيوانية على أنواعها منذ ما قبل التدوين، ومع ذلك لم نسمع، بل لا نتوقع أن تعترض بقرة أو شاة على
آلام المهاجر الكامنة، المحاضرة التي ألقيتها في الحلقة الثانية من ندوة “الأسرة العربية وتحديات الاغتراب” والتي أقامها الاتحاد العالمي للمثقفين العرب بالتعاون مع تجمع منتدانا
صفقة الوهم صديقي الذي غاب وارتحل يومًا كان على عجل. راسلني من المستقبل حيث وصل مع سمسار الوهم ليتّقي شرّ العوز ومذلّة عصر الحقارة. قال لي قبل السفر: أصبحت الحياة بلا أمل، بلا كرامة. هكذا حياة لا تستحق أنفاسي، ولا تستحق
أشعل الفتيل فنُور الشمس منحجب ، وأرقص مع الأحزان على ركحٍ من الحطب. قد جفّ ربيع الحياة خلف ستارة من الأحزان تنتحب. ما كانت دموع
زرت بلدتي شمسطار بعد سنوات طويلة من الهجرة فتسارعت إلى ذاكرتي صور كثيرة بدءًا من زحام أهل الضيعة عند عين حمدة خاصة في فصل الصيف.
يا قمر يا بعيد، يا لقاعد خلف شجرتنا، صرلي ناطرك من عمر الحزن تا نقعد سوا مثل أيام زمان. ناطرك تا ابكي عكتافك وخلي دقات
كنّا نستمع في طفولتنا إلى خرافة مراحل قبض الروح كما يقصّها أهل القرى برهبة الموت وجلاله. يقول الراوي (عادة شيخ كبير أو سيدة عجوز): “عندما
أيها الشعب “العظيم”ألا تخجلون من أنفسكم وانتم تصدحون بكلمات جبّارة “هيهات منّا الذلّة” بينما يرفل الوطن بأنواع الذّلة.كلمات ثائرة قالها الامام الحسين بعزة وكرامة في
كان السياسي المعروف جالسًا في حديقته ساهمًا في مجهول، غارقًا في بحيرة همّ فلم يسمع نداء زوجه. اقتربَت منه، ربتت كتفه وقالت: ما بك حبيبي؟
في مستقبل غير بعيد تمكَّنت القوى الخفية من تلويث الهواء بوباء قاتل لا يمكن القضاء عليه. تم على أثر الجائحة استحداث خوذة شخصية تشبه الكرة الزجاجية التي يستخدمها رجال الفضاء في المحطة الدولية ISS مع بعض
غيمة زرقاء، تهفّ كل صباح على باب داري كفراشات الياسمين في قريتي، تتراقص حول نافذتي مع صياح ديك جارتنا العجوز. أرفع دثاري قليلًا مسترقًا بعض
أغمضت عيني مرتحلًا من حيث يزهو عشقي، إلى حلم يتجلّى رغم بُعده. امتطيت صهوة أيامي فرسًا أصيلًا فطار بي بعيدًا، بعيدًا، حتى غشيني النعاس فأغمضت
أنا خائفٌ نعم أنا خائفٌ جداً. لا أدري لماذا يجتاحني هذا الشعور هذه الأيام، كما لم يكن من ذي قبل. أعترف بأن الخوف يعتريني، بل
قال الكاهن الأكبر لوزير المالية في مملكة فسادستان: ها قد جئت إلى اجتماعنا هذا رغم الخطورة وكثرة مشاغلي. أرجو أن يستحق الأمر عناء التخفي والتلطّي.
عيناها صافيتان كقطرات الفودكا، قلبها أبيض كألفية عرق تمازجت مع صفوة الثلج النقي، شفتاها حمراوان قانيتان كخدود ابنة كرمة معتّقة في خوابٍ سومرية. سارت متمايلة
الوارث والموروث، وعيٌ وطقوس ينتابني شعور غريب لم يسبق أن خبرته، لم أقرأ عنه في أي كتاب طبي أو أدبي ولم تبُح بأسراره أبواق النميمة
خذني إلى ما بعد البقاء. مر بي عبر كثبان الفناء لأشتم أرواح الغابرين، الذين جمعهم إله مجنون في خوابي الأبدية عند خمارة الخلود. عتّقتهم الأزمان
تقاذفتني أمواج السهاد في بحر ليلٍ لا قرار له. تبعثرت بوصلة اتجاهاتي، وتداخلت فيما بينها أوقاتي، حيث لا شمس تنير طبقات الظلام ولا وجه قمر
Originally posted on مدونة بألوان المشاعر الانسانية:
أبتاه، لماذا لا تعلمني ابتهال القتل والخداع؟ ويحك يا بني أراك تنحرف وللشيطان تنصاع لا يا أبت، لا تخف عليّ من الضياع…
في سحيق الزمان حيث تشارك الإنسان والحيوان في مواجهة الطبيعة وتقلباتها في رحلة صراع البقاء غير المعلنة. كان كل فرد يبحث عن لقمة تسدُّ جوعه،
تململ في الفراش بين همومه التي راكمها عصر الانهيارات الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، وبين وباء نظريات المحللين السياسيين والاقتصاديين المتضاربة. وباء أصابه بانهيار انسانيته بمقتل فأضحى
في زمن أضحى الوجود أغبرا، تغير الإله فأضحى لونه أخضرا. يتسابق إلى معبده البشر كقديس نهض من مقبرة. زها المعبد الجديد فطغى على ما سبق.
في ذكرى اخترعها البشر أسموها عيد الميلاد عن غير قصد، كان عيد ميلادي. في العشرين من نيسان، ختم حارس الزمن على كشف تعداد الأيام التي
تجتاحنيِ موجةُ غباءِ، مصحوبةٌ بالبكاءِ، بَلْ موجةُ ضياعٍ تسرقُ الرتابةَ، تشربُ مدادَ قلميِ. تَمْسحُ عَرَقها الأسودَ بورقيِ الأبيضَ فيغمرنيِ النهارَ بثوبِ ليلٍ بهيمٍ يستقطبُ أحلاماً
لطالما اخترع الإنسان أسوارًا تكبل حياته وتتحكم بتصرفاته. أقام المحرّمات وتوارثها ثم أضاف عليها. لم يحدث قط أن ألغى الإنسان محرّمًا. ولو تم ذلك في
التقيتها ذات عشق فألهب وميض الحب شغاف قلبينا. انصهرنا حتى ذاب الحبيب في حنايا الحبيب. ضاء كوكب جديد في مدار ما كنّا ندركه، وتسامى بنا
بعد عقم لا يرحم، حَمِلتُ بوطن يكون وسادة آخرتي. مخاض الخريف بدا عسيرًا، عنق الوليد يختنق عند عنق الرحم حيث يلتف الحبل السري قاتلًا. ارتدادات
أطلق النار عليهانه جارك الذي يحنوأطلق النار عليهقبل أن يتجلى ويسموأطلق النار عليهليرضى زعيمكليرضى ربكليرضى سيدكأطلق النار عليهفالوطن يحتاجك أنتلأنك الأعلى والأعظمكما أخبرك نخاس الوطنأطلق
منذ فجر التاريخ كانت بحيرة الوجود وطن يتوضأ على ضفافه نُسّاك الصوامع المترامية عبر الأصقاع لتزكية رحلة حجّهم إلى غابة الأرز تيمنًا بآلهة الهلال الخصيب.
إلى زعماء الوطن فردًا فردًا نعذر لصوصيتكم لأنكم جبلتم على الدناءةونعذر وحشيتكم لأنكم لستم بشرًا.لكننا لا نعذر ضميركم المحنّط الذي سمح لكم بسلب كرامتنا، بالاستيلاء
أنت الآن مخلوق جديدنعم لم تعد بحاجة للطعام والمنام بل لم تعد بشرا… مهلاً، مهلاً فأنت لست إلها كذلك… فقد مررت بعدد لا يحصى من
امتلأ صحن الجمرات بالحصى بعد ثلاث ليال من رجم ابليس.. ها هو آخر الحجيج يرمي ما في جعبته من حصى وينطلق مودعا جمرة العقبة. فُكَّ
ذات يوم في دولة الغمّ رُزقت عائلة نكدية أصيلة من قبيلة بائس بمولود مبتسم فانتابها الأرق. تجهّم وجه الأب والأم واشمأز المقربون حتى غشَّاهم الغمّ
عمت صباحاً يا صاحبي ها قد عدنا من رقاد، ها قد عدنا من نوم طويل وقد زرعنا في بيادر الليل أحلاماً. لم يكن لدينا شك
ورشة عمل وما أدراك ما ورشة العمل. ورشة نفاق وخيانة بين نخاس وأعوانه. بين مغتصب أرض قاتل عنصري يتفنن باجرامه وخائن حاقد كاره لأبناء جلدته
اهتزت الأرض فماج قلب جثة هامدة تسكن جسداً بشرياً لم يدفنه أحد رغم توقفه عن التفكير منذ أمد بعيد. انزلقت نقطة دم منسية من أوردة
خرجت زوجه منذ الصباح غاضبة بعدما كالت له قاموساً من الشتائم. مرّ النهار وهو لا يتحرك عن كرسيّه إلا ليصبّ كأساً آخر من النبيذ. بدأ
نبابيت الألم وخزات عميقة تتسلل من عمق الجسد لتتشظى قنابل عنقودية تصيب خلاياي فتستغيث دون مجيب. تلتهب النيران في عمق أعضائي فتسقط خلاياها قتيلة وتتدحرج
الليل مديد مع قصر عمره، يسرق الوقت كي يستنيرا. يسلبني سويعات طوال ثوانيها أستلهم منها حرفاً منيرا. استجير ببيادر انسانيتي فتظللني عرائش ودوح يلاطمها الأزل
على إذاعة كاب أف أم في تصريح حصري حول مجموعتي القصصية “العميان الجدد” مع الاعلامية المتألقة أميرة ضيف الله في برنامج كاب ويك اند
غيمتي الزرقاء، تهفّ كل صباح على باب داري كبائع اللبن في قريتي، تتراقص حول نافذتي مع صياح ديك جارتنا العجوز. أصحو من حلمي وأرسل معها
قراءة الشاعر والناقد الأدبي أيمن دراوشة لمجموعتي القصصية العميان الجدد خبرة واعية وثقافة أتاحت للكاتب رؤية متعمقة للجوانب النفسية والفكرية والاجتماعية وبصيرة نافذة في تشابك
نعم أنا من هناك، لم أنكر ذلك قط. أنا من هناك، حيث تنتهي الآفاق، ولدت في تلك الدار الفقيرة من العشوائية الموبوءة، عند أطراف اللاشيء.
عائشة وأخواتها – نفض الغبار عما بقي من آثار قصة قصيرة بقلم: الشاعر الروائي الكاتب محمد إقبال حرب قراءة تحليلية مختصرة: أيمن دراوشة هي قصة
دلفت على تخشيبتي أنفض اعيائي، بقايا ذاتي رميتها على يمّ القدر بين الأنواء. خلعت سترتي، نزعت حذائي. دخلت تخشيبتي ونسيت ما ورائي. لم يضايقني صداعي
قبل أن أُبدّل غربتي الخارجية بغربة الوطن لم أكن على علم حقيقي ويقين صادق بحال الوطن. لكن بعد سنتين بالتمام والكمال أجدني في ذهول تام
وصل والدي إلى دارته في شمسطار عائداً من العمل ذات يوم من سنة 1942 فبادرته جدتي بالسؤال: هل تعلم من زارنا اليوم؟ أجاب والدي بالنفي،
غراب حاقد ككل الغربان، امتاز عن غيره بقلب أشد دكانة من ريشه. تآخى في سواد ليل مع بومة ترصد عينيها أسوار الوطن. أرقتهما رؤيا قُبَّرَة
أبتاه، لماذا لا تعلمني ابتهال القتل والخداع؟ ويحك يا بني أراك تنحرف وللشيطان تنصاع لا يا أبت، لا تخف عليّ من الضياع فأنا لم أنحرف
تشيخ الألوان على وجنتيّ شاحبة، خائبة بين التجاعيد تتنازعني العناكب مباحاً شقياً وتقرضني سوداء الأرامل كالمناكيد آه من رفاتي في عصر التردّي من الريح
في ليلة ظلماء شحيحة الأنوار عديمة الإلهام سابلة الأوتار سمعت ضوضاء هزَّت كياني وضجيج في بيت أسراري تزاحمت إليَّ بنات أفكاري خائفات نادبات في
فوق رابية مطلَّة على جموع غفيرة وقف متوكئاً على عكاز عمره مسترسلاً ببوحه ما بالكم أيها العباد في زمن الفساد تقفون حيارى؟ ما بالكم جائعين
نملة وحيدة على بلاطة ملساء شاسعة تحت قيظ شمس ساطعة رفعت قرنيها إلى السماء وغاصت عيناها في لهيب الأرض المتصاعد وناجت ربها: رباه، تركتني وحيدة
من أين يأتي البشر بكل هذه القسوة ؟ وبهذا القدر ؟ من أين يأتي الناس بهذا الظلم وهذا القتل المستمر ؟ ومن أين يأتي البشر
أخي المواطن هل تعرف حقيقة وجودك في هذا الوطن؟ هل تعرف قيمتك الحقيقية؟ تمهل قليلاً قبل الاجابة ولا تصرخ بوجهي “بتعرف أنا ابن مين”. لا يهم أن كنت ابن علية القوم أو ابن كلب فهذا اعتقادك أنت، لذلك لاتستعجل الأمور فما أنت إلا سلعة تحدد قيمتها عوامل أخرى لا تعترف بأنك إنسان. لا تصرخ بوجهي مرة أخرى بل فكر فيما ينطبق على وجودك من خلال الحقائق التالية لتتأكد من حقيقة كينونتك: ١- اسمك عادة يصنف خانتك. ٢- دينك يحدد نوعية وجودك. ٣- طائفتك تحدد قيمة شخصك. ٤- عشيرتك تعزز موقعك الطائفي. ٥- حزبك يحدد مدى صلاحيتك. ٦- باروميتر كراهيتك للأطراف الأخرى يرفع من قيمتك الطائفية والحزبية عدد النقاط التي تجمعها من أعلاه تحدد موقعك في مزرعة الطائفة. يكفيك ثلاث نقاط لتتأكد من عضويتك في إحدى مزارع الوطن الطائفية. مزارعنا الطائفية تنتمي الى دينين توحيديين. والحمد لله تنقسم الى ثمانية عشر طائفة في ثمانية عشر مزرعة يشتق منها أربع مزارع اساسية: سني شيعي ماروني درزي تدور في أفلاكها المزارع الأصغر كأقمار تابعة تفرضها حقيقة المثل اللبناني “كم بارودي بتعدو” .لكل من هذه المزارع وكلاء ناسوت ووكلاء لاهوت ينتمي لها “الادمي والعكروت”. يرأس كل منها زعيم واحد يتحكم بوظيفتك، ومرافق حياتك العامة من ماء وكهرباء وطبابة وزبالة. اعذرني على عدم ذكر التعليم فهو لم يعد ذو قيمة بل يُنظر إليه كعدو لحكام المزارع
اللهم نجنا من قاطعي الإشارات وسائقي الدراجات. اللهم أنقذنا من جنون الشاحنات في الطلعات والنزلات. اللهم أبعدنا عن حُفر الشوارع وأهمال البلديات. اللهم احمنا من
العالم قائم على أسس تمنحنا البقاء أحياء كالماء والهواء والطعام. وتمنحنا غريزة واحدة للاستمرارية، ألا وهي غريزة النكاح. جعل الخالق الأصلاب والأرحام في كائنين مختلفين. نحن لا ندرِي سر الحكمة من اقتسام غريزة البقاء في كائنين مختلفين. لكننا نستطيع التخمين ما
كل الناس كيكي… كيكي، راكضين يرقصوا كيكي. مش عارف ليش مبهورين كأنو اختراع جديد ومعتبرينو اكتشاف غربي. نحنا اللي اكتشفنا الكيكي بس ما كنا حاطين
التقينا ذات عشق فألهب وميض الحب شغاف قلبينا حتى ذاب بعضنا في حنايا بعض. وضاقت الروح ذرعاً أين مقامها إذ اختلط عليها بعض حبيبتي من
ما أعند حرف الميم في كلمة أمل. أحاول جرّ هذا الحرف خطوة إلى الوراء لأنعم بـ الأمل فيصرّ على احتلال المركز الأخير. بعد جدال مرير
قصف الرعد يجتر عواء الذئاب. يتماوج عبر الأثير فيلطم القلب برعشة الفناء. مهاميز زوابعه تهتك الرجاء. ظلم وخيبات أمل متواليات عبر حقبات كراهية متلاحقة. لم
خلف السور الساحر بطاح شر مغلفة بالألوان كما عيون الشيطان… هكذا يردد المستبد الذي يحمي كينونتي بمعية أمة كاملة في خراج مزرعته التي اقتصها لنفسه في حفل تفتيت الوطن. حماني سيدي السلطان من موبقات العالم الشرير
غراب حاقد ككل الغربان، امتاز عن غيره بقلب أشد دكانة من ريشه. تآخى في سواد ليل مع بومة ترصد عينيها أسوار الوطن. أرقتهما رؤيا قُبَّرَة
عيناها صافيتان كقطرات الفودكا، قلبها أبيض كألفية عرق تمازجت مع صفوة الثلج النقي، شفتاها حمراوان قانيتان كخدود ابنة كرمة معتقة في خوابٍ سومرية. سارت متمايلة
مخلوق وهمي يرافقني، بل يعشق ظلي وأوهامي يخبرني عن طفل حالم كان في الماضي يعرفني أخبرني عن وردة عشقتني في غابة كنت أسكنها عن حلم
لم يتساءل زينون عن سر الحيوية المتدفقة التي اعترته هذا الصباح بل استغل الوضع وقام بإنجازات وفيرة في الحيز الذي يسكنه. وضَّب خلالها فوضى قديمة
لا عليك يا صديقي لا عليك من الخوف بعد الآن يا صديقي فلم يعد هنالك حضيض أدنى. نحن في الدرك الأسفل من الحياة. ها نحن
أرقني صراع البشر بأعاصير الكراهية وانتزاع النواميس من كينونة الوجود حتى سقطت قدسيتها وتباهى أصحاب الفكر الظلامي برفع رايات الكهانة وبيارق السياسة فاستساغوا القتل واستعباد
كان يا ما كان في قرية بعيدة رجل شرير يعشق نبش القبور والعبث بأجساد سكانها. ضاق أهل القرية ذرعا بهذا الشرير لكنهم لم يقدروا على
مخلوق وهمي يرافقني، بل يعشق ظلي وأوهامي. يخبرني عن طفل حالم كان في الماضي يعرفني. أخبرني عن وردة عشقتني في غابة كنت أسكنها. عن
يهيم زهر الأيام في حدائق الزمن مترامياً بين أشجار السنين ونبات الشهور .وتعبق الساعات برحيق الفجر عند نضارة القدر بين تالات الأعمار ونخيلها يا الهي
يتسلق السنجاب جذع شجرة السنديان متباهياً بخفته ورشاقته بين الأفنان والأغصان. أرقبه يتسلق أركان الشجرة صعوداً وهبوطاً دون كللٍ أو ملل ملتقطاً ثمر البلوط بفرحة
برعم بشري على الرصيف يتوسد حجارة القهر ظلماً كرامته تنزف على استحياء مر به أصحاب المعاطف والياقات تجاوزته أحذية فارهة لعنه عابر سبيل بينما
كان الزمان رتيباً …ساكناً كئيباً تغشاه غيمة رمادية يبرق من فجواتها شعاع خافت. لكنه بالكاد يصل إلى أكوام أرقي فيخفيها أو إلى ظلمة وجودي فينير
في زمن خلعني للعلياء قفزت من مكان قصي عبر السماء كي أداعب أطراف السحاب واجمع النجوم في جعبة لم تكن. تكاثفت مشاعر سعادتي ولفتني موجة
رَنَّـة كم أشتاق إلى عصر مضى وترحل بي الأشواق خلف الردى تناجي خيالاً وصدى. ترحل في عمق الفضاء حيث تتلاشى أصوات البشر كبخار الماء. تجمعها
مخلوق وهمي مخلوق وهمي يرافقني، بل يعشق ظلي وأوهامي. يخبرني عن طفل حالم كان في الماضي يعرفني. أخبرني عن وردة عشقتني في غابة كنت أسكنها.
وتسأل الغفران سلبتني أحلام الرجولة، سرقتني ذكرى الطفولة ثم غابت في السحيق، عند الطرف العميق. في كوكب بلا مدار، لا يداعبه قمر أو تغازله أشعار.