تركت تجاعيدي وآلامي
عند مدافن أحلامي … هناك
لأهرب عاريًا بلا أمتعة
إلى هناك حيث المطاريد
لم أكن هنا قط… رغم الاشاعات
رغم الضجيج وموت البدايات
فالزمكان موت ومتاهات
بحّة الناي… غربة مكان
وانفاس البشر قتل للزمان
يجيد لعبة الخوف
كما إله البشر
كلاهما أدمن انزيم الرعب
هكذا قال حكيم من هناك
يقرأ الخرافات
من سجل النافقين والنافقات
مع جوقة العاشقات الخائبات
*دمغه غراب بمنقار طيرته
على جلد ثور أرداه ماتادور
يومها صفقت له جماهير الجبن والرياء
ثم خانته تأييدًا للثور الكبير
الذي غرز قرنيه في جسده
تسابقوا بتقديم القرابين
علف الرجل السمين
قبل أن يعبدوه هناك…
وجدته ينتظرني…. هناك
لأركع مبايعًا تأشيرة رضاه
سرت إليه عاريًا كما نذرتني أمي
يوم ابصرت هناك…
قبل أن أعرف ما هناك…
الجميع يناديني أنا
وأنا لا أعرف إلا الثور الكبير
متجليًا هناك…
زلزلت الأرض فسمعت تراتيلها
وصلتني احداثيات مرقدي
فتجليت هناك
بحّة الناي تزفني
والغراب يقرأ خبر وصولي
تقيم ديدان الأرض أفراحها
فوليمة القادم الجديد دسمة
والثور الكبير يعشق غرز قرنيه
في قلب عبيده
تهلِّل الغربان للمراثي
إلى هناك… تأشيرتي نافقة
إلى هناك أعادني الحرس
حاكمني قاض من هناك
وقرّر نفيي إلى هناك
محمد إقبال حرب
الطيرة= التشاؤم