ما هذا الهراء؟
لماذا كل هذه الضوضاء؟
عندما تصيب الكوارث بلاد الغرب، خاصة أميركا نقول “هذا غضب من الله على القوم الكافرين”. وعندما نصاب بنفس الكارثة نقول: “هذا ابتلاء من رب العالمين”.
كم نحن كذبة نعشق النفاق.
في أميركا قتل شرطي أبيض رجل من أصول افريقية فثار الشغب في أميركا احتجاجا. وهلل العربان فرحين ينتظرون نهاية الشيطان الأكبر.
لكن ماذا عن ملايين العرب الذين يقتلهم إخوانهم العرب بعنصرية لا تنتهي. نحن نستخدم العنصرية في حياتنا اليومية كالماء والهواء. عنصرية الطوائف، عنصرية العرق، عنصرية اللون، عنصرية الحالة الاجتماعية، عنصرية القبيلة…ألخ. أدوات نستخدمها كل يوم للقتل وقطع الأرزاق ونهب الخيرات من إخواننا أبناء الوطن.
نبرر لأنفسنا التصرف بعنصرية تمتد إلى جذور وجودنا، عنصرية لم يسلم منها أحد. عنصرية نجد لها ألف مبرر مقدس وألف مبرر قانوني وألف مبرر اجتماعي ونرفض تسميتها بالعنصرية.
اغسلوا أدرانكم من عنصريتكم قبل أن توجهوا أصابعكم فرحين بأنكم اكتشفتم عملا عنصريا عند الشيطان الأكبر. فالشيطان الأكبر الذي يسكن أميركا يسكن قلوبنا منذ
زمن طويل… لكن شيطاننا مؤمن.
محمد إقبال حرب