قتلني كائن يشبه البشر.
أرداني بدم بارد، بسعادة غامرة لا تنم عن أية مشاعر إنسانية.
قتلني بحقد جارف، مزق كياني بكراهية جامحة، وركع على رقبتي يستنزف أنفاسي قربانا لشيطانه.
أقتلني لأنني من أصول افريقية؟ أم لأنه حاقد كاره شرير برمجه أسياده على القتل والافتراس؟
وهل يحتاج الذئب سببًا يبرر به بشاعة أنيابه؟
ظنّ قاتلي بأنني مت. وهل يموت الأحرار؟
انظر حولك لتراني أيها الكائن الكريه في كل الوجوه الحرة. ستراني متجسدًا في كينونة الأحرار. أتجسد في كل مكان، في كل لون وعرق وكيان. تحملني القلوب والوجوه بفخر الإنسانية، حيث لا عنصرية. فلون الإنسان الحر لون واحد ينبع من إنسانيته. لون لا تدركه مشاعر كراهيتك.
كيف ستعرفه مشاعرك الدُنيا؟ كيف ستدرك روح الإنسانية وجسدك قد عفّنته الكراهية والحقد في جسدك الشيطاني؟
أعدك وأعد أسيادك أن تراني في كل مكان.
سأقض مضاجع حقدك وكراهيتك بنور حريتي.
ستجدني في كل الوجوه التي اقتحمتها كراهيتكم ومبادئ شيطانكم.
قد أصبح وجهي الذي تكره أيقونة تمرد جامحة يفخر بها أبناء الإنسانية في كل مكان.
لن تسكن الأرض قبل أن تسقط كراهيتكم في نار شيطانكم ذليلة.
محمد إقبال حرب