لطالما اخترع الإنسان أسوارًا تكبل حياته وتتحكم بتصرفاته. أقام المحرّمات وتوارثها ثم أضاف عليها. لم يحدث قط أن ألغى الإنسان محرّمًا. ولو تم ذلك في الدساتير حفظها الإنسان كتراث يمارسه ويعتز به. فالمحرمات طقوس اجتماعية زُينت بالترغيب والترهيب، فأضحت أسوارًا تعوق الفكر والحركة. لكن خيال الإنسان تحت الضغط المتواصل جعل منها أسوارًا جميلة تحميه من كل شيطان رجيم. ها هو يرى عالمًا مثيرًا من خلال الفجوات لكنه ينأى عنه خوفًا من اللعنات التي حيكت حولها الأساطير. لكنه لم يسأل نفسه قط عن ماهية اللعنات.
وها أنا كإنسان، أضيف سورًا آخر، لكنني أحتفظ بالمفتاح.
محمد إقبال حرب
