إلى زعماء الوطن فردًا فردًا
نعذر لصوصيتكم لأنكم جبلتم على الدناءة
ونعذر وحشيتكم لأنكم لستم بشرًا.
لكننا لا نعذر ضميركم المحنّط الذي سمح لكم بسلب كرامتنا، بالاستيلاء على قوتنا المادي والمعنوي، بانتهاك خصوصياتنا، بتحويل جنة الوطن إلى بلد طارد يخافه أولادنا… فرحلوا
ها قد جئناك من كل حدب وصوب
جئناك كالموت البطيء لندك أسوارك بالخوف والرعب، لترتعد مذعورًا كالفأر الجبان.
نعم، نحن كابوسك حتى الجنون… أنظر حولك
شعار وحدة الشعب ستطحن أسوارك.
شعارهم راية لن تتشرف بحملها بعد اليوم لأنك نجس والنجاسة لا تحوز في حضرة الوطن.
كلنا واحد…
سننكس أعلام كراهيتك، طائفيتك، مذهبك فديننا المحبة، تلك التي تكره
قلبنا واحد يحطم أسوارك الواهية لأننا كسرنا جدار الخوف بصوت واحد
من أجل هدف واحد
أدرك بأنك غبي ولن تعرف هدفنا، بل تخاف أن تعرف، لأن الرعب قد شوش شيطانك
هدفنا أنت
إنه أنت
نعم أنت
أنت ونظامك الطائفي، التحاصصي.
الهدف تدمير وجودك المشحون بالكراهية للوطن والمواطن.
هدفنا، جشاعتك التي لا تنتهي حتى أكلت زبالة الوطن بجشاعة الطفيليات وشراسة الذئاب.
لقد تمردنا عليك… ولم تعد مقدسًا
خرجنا من مزارعك الطائفية التي لا تنتج إلا كراهية وحقدًا وخيانة الأمانة.
شتمناك بأقذر الشتائم ولم تسمع، لأنك أصم.
نحيط بقصرك ولم ترَ لأنك أعمى.
كرسيك يحترق وأنت غير مكترث لأنك بلا مشاعر.
الشعب يتفجر حرية وكرامة وأنت تدعوهم للسجود لشخصك الكريم… لأنك متجبر.
ستسقط سقوطًا مدويًا أيها الزعيم.
توسلاتك لن تجدي عندما تصرخ، فالشعب الذي خسر كرامته أمام جشعك سيحّطم قصرك، ويدّك حصونك.
انظر إلى الأعلام الحرّة كم هي جارفة، كم هي مسنونة كحراب صيادّي الخنازير…. سيصطادونك حتى لو كنت خنزيرًا برّيًا.
أنصحك بالفرار… أنصحك بطلب اللجوء حتى إلى جهنّم فالإعصار قادم بقوة التدمير والتغيير.
لن تذهب وحدك… رفاق السوء سيكونوا معك في رحلة الفناء.
محمد إقبال حرب