تشيخ الألوان على وجنتيّ
شاحبة، خائبة بين التجاعيد
تتنازعني العناكب مباحاً شقياً
وتقرضني سوداء الأرامل كالمناكيد
آه من رفاتي في عصر التردّي
من الريح السَموم تقتل الأمل
من جفاف الدمع في مجرى المُقل
من شفاه لم تعرف طعم القبل
ردّ التراب على لحدي
واكتب على شاهدي منكرا
لا تصلِ
لا تبكِ
ولا تشعل مبخره
ولدنا عبيداً صاغرين
تارة باسم الملك
وتارة باسم الدين
قُتل الإنسان ما أكفره
واري جنازتي دون صلاة
مع الليل عند سكوت الأموات
واري جنازتي عن البشر
فصلاة الفاسدين جمار المقبرة
محمد إقبال حرب
الاديب الكبير محمد بك اقبال حرب ..
هنا توقفت ( آه من رفاتي في عصر التردّي .. من الريح السَموم تقتل الأمل .. من جفاف الدمع في مجرى المُقل .. من شفاه لم تعرف طعم القُبل )
هنا تتسامى السحب بنسيم الروائع من أنيق حرفك .. حتى الرفات باتت تشدو ببريق لحن فضته نغم .. فكانت ابتسامة الحياة ..
هنا يرقص لك الدمع رقصة الهطول … يتمايل كما القُبل على شفاه رُسمت من اوراق الياسمين تحركها دقات الامل .. اراك بين عناقيد سكرت من لون نبيذها … فكان الاحمر يذوب خجلاً .. ولقزح كانت الالوان فصول …
دمت بكل الحب والتقدير ..
إعجابLiked by 1 person
صديقي الشاعر المبدع والإنسان الراقي محمد بك الفطايري
وعاد سندباد الحرف بجواهر الحرف تاجاً يكلله، وصولجان بلاغة يخط عبره براعة الكلمة وسحر التعبير.
صديقي الشاعر المبدع لقد نثرت ربيعك على متصفحي زهز محبتك ورياحين بلاغتك بكل الحب والعطاء
إعجابإعجاب