نملة وحيدة على بلاطة ملساء شاسعة تحت قيظ شمس ساطعة رفعت قرنيها إلى السماء وغاصت عيناها في لهيب الأرض المتصاعد وناجت ربها: رباه، تركتني وحيدة في هذه الأرض القاحلة، لا ماء، لا غذاء، تشويني شمسك المحرقة التي اخترقت جسدي المدرع فأصبح داخلي هشيماً. فقدت قبيلتي وذريتي ودرب العودة الى قريتي. اغثني… أغثني قبل الفناء
مع مناجاتها رجل قادم من بعيد أوتي لغة التواصل مع طوائف النمل وبشّ لكلامها. داس على النملة وقال: ها قد بعثني الإله لانقاذك من العذاب. وضحك فاتحاً شدقيه بجبروت البشر فدخلت نحلة في فمه ولسعته فخر صريعاً والنملة ملتصقة بكعبه