منذ اثني عشر عاما” ونحن نزغرد بالنصر الالهي الذي وهبنا اياه الله لجهدنا وتدريبنا واستعداداتنا وما اعددنا من رباط الخيل
اثنا عشر عاما” عبرت والعدو يتربصنا ويعد العدة للانقضاض علينا يوم تسهو عيننا
اثنا عشر عاما” وشبابنا يقاتلون التخلف والتعصب والجهل وموجات التكفير من الشرق والغرب ومن كل صوب
اثنا عشر عاما” ونحن نزهو بنصر رفع من ثقتنا لنعيد القول ” هيهات منا الذلة”
ولكن هل الذلة هي امام العدو الصهيوني فقط؟
اوليس الجهل والتخلف عدوين ” ايضا”؟
أوليس الفساد والرشوة والمحسوبية اعداء لنا ايضا”، ام حسبناها مستحبة فاعتمدناها
أوليست الفوضى والسرقة والتعدي اعداء لنا؟
هذه اثنا عشر عاما” مرت بعد النصر ونحن نزداد فسادا” واذلالا” للرزق ولقمة العيش، وللدواء والماء والكهرباء…
اثنا عشر عاما” زادتنا فوضى وتحللا” وسرقة ونهبا”
اثنا عشر عاما” زادتنا اقطاعية ومحسوبية وتقهقرا” نحو الجهل والتخلف
لقد اصبحنا اذلاء لكل الاعداء ما عدا الصهيوني، فأين منا النصر والذل ينخر عظامنا على ابواب المستشفيات والمدارس والبلديات وارباب المولدات وسادة الطرقات
الصهيوني يتربص بنا ولكنه سعيد باننا ندمر انفسنا بايدينا ندمر ذاتنا واخلاقنا ومجتمعنا وهو يتربص حتى ينخر الفساد كامل عظامنا فينقض علينا لقمة سائغة قد لا تكلفه سوى صوت رعد في سماء بيروت…
ماذا نسمي ان نكون بؤساء في وطننا، تعساء في ارضنا، ان نحتقر بلدنا وندمر ونخرب ونشوه ما فيه؟
ماذا نسمي ان نستهوي الفساد فنجعله قانونا” ونهجا”؟
ماذا تسمي ان نستهوي سرقة بعضنا البعض فنجعلها شطارة نتقنها؟
ماذا نسمي ان نجعل القانون مطية فنجعل من اتبعه سخرية ومسخرة؟