خاطرة صيف… أكياس شاي
عندما عرفتها كانت نضرة كأرواق الشاي الاخضر عند سفوح الهملايا. عشقت جسدها الذي بدأ يتمايل كسيقان القنب الهندي في سهل البقاع. عندما هب ربيع نضارتها بدت غضة ساحرة كزهرة الأفيون في بوليفيا. وعند الصباح فاح عبيرها كرائحة حبوب المخا المحمصة فوق نيران العود التايلاندي وهمست عند الغروب كعبق قهوة صافية طحنتها ساحرة الجبل الشرقي على أنغام المهباج الشامي. وتطاير شعرها كغمام نارجيلة تغرد في دهماء اليمامة
لكنها كانت سريعة الاشتعال
التهبت كسيجارة البانغو بين أنامل الشبان
تناقلتها شفاه الضائعين كلفافة الماريوانا
واختزن جمالها خازن قات معتق حتى أضحت كأكياس الشاي السيلاني المستهلكة بلا طعم ولا رائحة فآليت ان أتوب عن هذه الممنوعات… أيا تراها توبة مقبولة
محمد إقبال حرب