اليمن الذي كان سعيداً

أحاول جاهداً أن أفهم أسباب إصرار السعودية والامارات ومن حالفهم على تدمير اليمن وتجويعه لحد غير مسبوق من العنف والوحشية. تم تدمير اليمن الذي هو أصل الجزيرة العربية وبلاد الشام حيث تفرعت منه كل القبائل . العربية  التي انقلبت عليه محاولة قتله وتدميره حتى الفناء.

لا أجد سبباً مقنعاً لتجويع هذا الشعب الطيب ومحاصرته بالأمراض والفقر والأوبئة دون أي شعور انساني. بل كيف  يمكن لعربي أو مسلم أن يكون بهذه الوحشية؟

كيف لبشر أن يتخلى عن انسانيته ودينه بهذه البشاعة والوقاحة؟

كيف له أن يتخلى عن المبادئ التي تدعو للمحبة والسلام، بل تلك التي تدعو المحافظة حتى على أرواح الحيوانات؟ هذه الحرب البغيضة تتجاوز كل الأعراف الإنسانية ولا تقل ضراوة وبشاعة عن حروب الإبادة في افريقيا أو التي تطال مسلمي الروهينغا. لا أعتقد بأن أي خلاف سياسي أو ديني يبرر هذا الكم من الكراهية والعداء حتى تقوم دول عربية بتدمير اليمن إلى حد الفناء فيما يتعاونون مع العدو الصهيوني بكل حب ووقاحة على حدٍ سواء

إذا كان عذرهم إيران فاليمن تبعد كثيراً عن إيران ولا تبعد عن السعودية أو الامارات بأكثر من 50 كيلومتر. عار على العرب والعالم أن يروا اليمن تتمزق، شعبها يجوع، حضارتها تفنى وهم ينعمون بالسعادة لصراخ الأطفال وأنين الجياع ويشعرون بالنشوة لفناء اليمن الذي كان سعيداً قبل أن يمن الله على دول النفط بنفطهم الذي استخدموه لتدمير كل الحضارات المجاورة في سوريا ولبنان والعراق واليمن ومصر إلى حد كبير.

6 comments

  1. احسنت وصفا وقولا وتصويرا للواقع الأليم.
    قد قلتها ايها العزيز انهم يستمدون بغضهم ويستعينون بالعدو الصهيوني وصلة القربى فيما بينهم لتدمير كل الحضارات التي تثبت ان اليهود ليسوا وما كانوا سوى قبيلة عابرة في التاريخ وقضت في الشتات لانهم ليسوا قوم لوطن.
    تحاتي لك ولصرختك الانسانية ودمت حرا

    Liked by 1 person

  2. المملكة العربية تاريخآ للمجد وحلآ للفتن ، المملكة تجاوزت بإنسانيتها حدود الزمان والمكان
    المملكة تصول وتجول بأسم ( آدميتنا )
    المملكة لا تأبه محاربة دوله عن اخرى ، المملكة تحمل قادة عجز التاريخ عن تسطير امجادهم
    المملكة هي كسوةً للعالم اجمع
    المملكة لا يخلو بيتآ في ارجاء المعمورة الا وخيرها يحتضن كل المنازل والدور
    المملكة سياستها امور لا يدركها العقل البشري البسيط
    المملكة جسرا طويلآ متينآ لا تهزه الصعاب ولا نهاية له ، بل جعلوا من هذا الجسر طريقآ يعبر من خلاله كل خيرات الكون لكل الدول التي تئن ولا يعلم بأنينها سوى اسود تلك البلاد
    التي لا ولن تكون قريرة العين الا بنشر السلام والأمان في كل العوالم
    وستدرك البشريه في القريب حقيقة هذه البلاد ( بلاد السلام والخير والأمان )

    Liked by 1 person

    1. أدرك ذلك سيدتي
      وقد عملت في المملكة لسنوات طوال، تفاعلت بها مع الناس من كافة الأطياف ولي بها أصدقاء كثر أحبهم وأفخر بهم.
      يؤلمني نزاع الاخوة، والصراع الذي يدمر بلاد العرب فكل الأسباب التي توليها الأطراف لا تعيد قتيلاً، أو مشرداً، بل لا تعيد يوماً حزيناً لتمسح عليه بلسم الحياة السعيدة.
      الحرب مهما كانت أسبابها هي وصمة عار في وجه الإنسانية. جربناها في لبنان، وجربوها في أوروبا، وعدد من الدول العربية… ولم يربح أحد.
      آمل أن تنتهي الحرب، بل الحروب لتعود البسمة لكل الأطفال البائسة ليس في اليمن فقط بل في بقاع الأرض
      وآمل أن ينتشر السلام وأن تكون المملكة من رواده.
      تحياتي

      Liked by 1 person

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s