بعد مجزرة الخرفان وتقديم القرابين لله حباً وإيمانا
تبقى طقوس القرابين البشرية
طقوس السلطان في ذبح الخرفان
هل فكر أحدكم متى سيختاره جزَّار السلطان من مزرعة الطائفة أو الحزب ليكون طبقاً على وليمة الحاكم؟
تذكر أيها المواطن بأن الخرفان تذبح مرة وتؤكل. لكنك أيها المواطن ستذبح ألف مرة، وترمى للكلاب بعد كل مرة.
وقد يزهد السلطان بلحمك رغم حبك فيجعلك لحماً مقدداً يتسلى به في حالات قرفه..، ثم يرميك إلى زبانيته.
وكلاب السلطان كثر يولمون على بقاياه… وأنت البقايا
تذكر أيها المواطن بأنك مِلك للسلطان جزء من مزرعته وأملاكه. تذكر بأن ملك للطائفة حتى ولو كنت ملحداً.
لقد تم تقسيم الوطن إلى مزارع طائفية، وحصتك طائفتك شئت أم أبيت. لك سيدان،رجلا دين وسياسة يتقاسمانك دون إذنك يبيعانك في سوق النخاسة… لأنك خروف.. نعجة… دجاجة. لا تهتم للتصنيف فأنت في سجلاتهم مجرد حيوان يذبح في مسلخ الطائفة.
يوزع لحمك… يعاد تدويرك… مرات ومرات في مزبلة المزرعة
وستقدم قرباناً مرات مرات… لن تموت كخرفان عيد الأضحى فالسطان يعشق الدماء فيسفكها على مذبح حكمه عبرة لباقي الحيوانات في المزرعة، يترنم لصوت الاستغاثة ولا يغيث أحداً… يهوى التجارة فيبيعك للنخاسين أضحية ويدعوك شهيداً فيصفق لرحيلك باقي القطيع.
أيها الخروف… هل تذكر كم من مرة ذبحت… كم من مرة داسك حذاء السلطان ففرحت لاختيارك محظياً؟
لا يهم، فأنت توقفت عن العد… لكن زعيم الطائفة يعشق الأرقام في سجلات الأضاحي.
تذكر… غداً ستكون على وضم السلطان… وبعد غد… وما بعد بعد غد
فقرابين الله يوم… وقرابين الحاكم يوم
مدونة بألوان المشاعر الانسانية 