ما أن انتهى الدكتور مقداد مسلم من إعلان اسم المسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى في ختام أعمال المهرجان الدولي السابع عشر للمسرح الجامعي بالمنستير حتى اكتظ المتنافسون من طلاب الجامعات العربية على مسرح جامعة المنستير بجنون الفرح، وبهجة الحصاد. تماوجت الأجساد بالفرحة راقصة وزهت الوجوه بفجر جديد عند منتصف الليل، صدحت موسيقى التهنئة من حناجر لم تتوقف عن التدريب لمدة عشرة أيام على أعمال مسرحية بارعة من جيل واعد.
الفرحة الأكبر تجلت في اندماج شعب تونس ومصر وعمان، ليبيا والأردن والمغرب والمملكة العربية السعودية كما الجزائر والغابون في عرس ثقافي حضاري جمع القلوب شباباً وشابات، ممثلين ومخرجين ونحاتين وفنانين تشكيليين مع عمداء وأساتذة ومدربين وحضور دون استثناء. اندمجت مع الغوغاء وجلت بين الوجوه أنتشي من ثمرة حصادهم فرحة الأمل وبهجة الاندماج الإنساني دون اكتراث لجنس أو لون أو جنسية.
وصلت ليلة ال ١٧ من اغسطس – آب ليلاً مع الوفد العماني إلى السكن الجامعي في رحلة شاقة بين عواصمنا ومطار قرطاج ومن ثم رحلة الطريق الموشومة بالحرارة والرطوبة على غير المتوقع. تعارفنا على من سبقنا إلى الحرم الجامعي قبل الإنتقال إلى النزل في ساعة متأخرة. بدأ النشاط الشبابي منذ فجر اليوم التالي في ورشات متفرقة لعديد من الفنون المختلفة استعداداً لانطلاق أعمال المساء تنافساً على أفضل عمل مسرحي.
توالت المسرحيات بنمط عرضين كل ليلة بدءاً بحضور الجمهور ولجنة التحكيم والهيئة العلمية كما كل مسؤول عن عمل ما في هذا القفير الذي لا يهدأ وانتهاء بعروض ساحرة استمرت حتى ساعة متأخرة.
كان الأستاذ حمادي السيفي رئيس المهرجان الدينامو الذي لا ينام، تجده في كل مكان يستجيب لأي اتصال ليذلل العقبات ويرضي كل الأذواق. كلنا كنا منهكين، لكنه ذلل ذلك ببسمته وحرصه على تذليل العقبات رغم الجهد المضني الذي كان يخفيه ببسمة لم تنفع كثيراً مع شحوب وجهه الذي كان ينعم بالنعس. لكنه كان صلباً متماسكاً حتى انطلق ثانية بفرحة الانجاز الباهر عند صفارة النهاية.
كان هنالك ندوة علمية صباح يوم ٢٣ اغسطس قُدِّمت خلالها عدة أوراق منها ورقتي بعنوان “دور المسرح في تنشئة الجيل الجديد”. تبع ذلك حوار فعَّال نتج عنه الإعلان عن إنشاء الهينة العربية للمسرح الجامعي.
وكانت لجنة التحكيم تجتمع كل يوم في نقاش وتمحيص في العروض المسرحية التي عرضت. وفي النهاية وبعد جهد مثمر كانت النتائج النهائية التي أعلن عنها مقرر لجنة التحكيم الدكتور العراقي في المسرح مقداد مسلم بتاريخ ٢٦ اغسطس، ٢٠١٧ كما يلي:
1- أفضل ممثلة أولى “أريج ربابنية” المملكة الأردنية الهاشمية
2- أفضل ممثلة ثانية”وفاء عدوي”المملكة المغربية.
3- أفضل ممثل أول “الزبير هلال” المملكة المغربية.
4- أفضل ممثل ثاني “عمير البلوشي” سلطنة عمان.
5- أفضل نص “علي عبد الله الزبيدي” واقع خرافي. الجمهورية العراقية.
6- أفضل إخراج ” محمد الجراح” المملكة الأردنية الهاشمية.
7- جائزة لجنة التحكيم مسرحية “واقع خرافي” الجمهورية العراقية.
8- الجائزة الكبرى -أفضل عمل- ” العرس الوحشي” المملكة الأردنية الهاشمية.
هذا وتم تكريم واسناد دروع لأعضاء لجنة التحكيم ورؤساء الوفود ولأعضاء الهيئة المنظمة للمهرجان، وتوزيع شهادات تقدير للمشاركين في الورشات المسرحية.
لا أستطيع أن أقول أخيراً… بل أستطيع بأن أقول بأن هذه الدورة منذ بدايتها كانت بداية انطلاق لكل فرد من الشباب والشابات للبناء الفردي والاجتماعي من حيث إضافة حصيلة ورشات التعليم وتبادل الخبرات كما الانفتاح على زبدة حياتهم والفوز برحيق حضارات مختلفة لرصيد يثمر في مستقبل زاهر.
محمد إقبال حرب
كاتب وروائي من لبنان
رحلة شيقة ومثمرة عشناها معك استاذ محمد اقبال حرب
مبارك لك ولكل ضيوف المهرجان وللقائمين عليه هذا التالق
ومبارك للمسرحيات الفائزة بكل كوادرها وهنيئا للمسرح الجامعي انبثاق هيئته ودمتم لكل نجاح
إعجابLiked by 1 person
أشكرك شاعرتنا القديرة سمر الجبوري ومعذرة على التأخير في الرد لأسباب تقنية
فعلاً كان مهرجاناً ساحراً وكان للعراق فيه شعلة أنارت قلوب الجميع بفوزهم بجائزة لجنة التحكيم.
تحياتي
إعجابإعجاب
رحلة شيقة ومثمرة عشناها معك استاذ محمد اقبال حرب
مبارك لك ولكل ضيوف المهرجان وللقائمين عليه هذا التالق
ومبارك للمسرحيات الفائزة بكل كوادرها وهنيئا للمسرح الجامعي انبثاق هيئته ودمتم لكل نجاح
إعجابLiked by 1 person
أشكرك شاعرتنا القديرة سمر الجبوري على تهنئتك، فكل القائمين والساهمين عملوا بجد ونشاط من أجل عطاء واعد.
كانت جهود الوفد العراقي بارزة واستحقوا الفوز بجائزة لجنة التحكيم وأفضل نص بجدارة.
تحياتي وتقديري
إعجابإعجاب
اخي العزيز، إنه كلام جد جميل، ولكنه لا يعكس الواقع المرير لسيرورة المهرجان، بل يعتبر مهزلة تمجيد و تعظيم وإخفاء وتزوير للاحداث الحقيقية التي نقشة في أذهان كل المشاركين في الدورة 17 ،
ولكم سيدي فائق الاحترام والتقدير، وأرجو من سيادتكم الالتزام بالحيادية و أخلاقيات المهنة، لإنارة الرأي العام.
إعجابإعجاب
أخي الكريم أستاذ مكرم
أشكرك على اطرائك للكلام الجميل الذي سبق اتهامي بتغيير الحقائق ونشر ما هو غيرحقيقي. ما كتبته هو الوجه الايجابي لما عايشته ولمسته. بالطبع هناك سلبيات كما في كل مهرجان في هذا العالم وهذا التقييم العام يتم بعد المهرجان من قبل الجهة المنظمة لمعرفة مدى النجاح. وأعتقد بأنه من واجبك تحديد نقاط الضعف أو الفشل وايصالها للمسؤولين كي تكون درساً مستقبلياً. كما لا أعرف سبب اساءتك لي بقولك “وأرجو الالتزام بالحيادية وأخلاقيات المهنة” فأنا من ضمن المشاركين وأدرك تماماً أخلاقيات المهنة لأنني بداية إنسان شريف وكاتب معروف ولا أحيد عن الحق وقد كتبت ما اعتقدت بأنه ايجابي وما يصب في خانة المصلحة العامة. وقد انتقدت كثير من الأعمال وطرق التنظيم لأصحاب الأمر لكن ذلك لا يعني بأنه يجدر بي أن أتغاضى عن ما هو ايجابي.
إعجابإعجاب
أخي الكريم.. وان كنت لا أعرف ان كنت بيننا في المهرجان ام لا.. فهذا لا ينفي بأن كلامك لامس الحقيقة فيما يخص تقييم نقاط ضعف المهرجان وان طغت علي ايجابياتها.. لكن ما تحدث عنه الدكتور إقبال لم يجانب ولم يقيم الجهة التنظيمية وإنما نقل لنا الأجواء التي اختلقها الطلبة والمشاركون والتي كانت مزيجا من الحيوية والحركة والتبادل الثقافي والمعرفي تاركين علي جنب كل المنغصات المتاتية من ضعف التنظيم… ولا تنس اخي الكريم بأن المشاركين بالمهرجان لم يعاملوا بنفس الطريقة حتي يلاحظ الكل الهفوات والأخطاء… لذا فالدكتور محمد إقبال حرب منزه عن كل انحياز… ومستجيب حسب ما واكبته لاخلاقيات مهنته
إعجابLiked by 1 person
أشكرك د. لبنى على ردك الواضح الحيادي، ففعلاً أنا أتكلم عما رأيته ولا ادري ما خلف الكواليس.
فأنا لم انحاز لأحد ولم اجاري أحد. في النهاية كانت الوفود المشاركة من الدول العربية تقاسمني الرأي الى حد بعيد.
باقات شكر وتفىقدير د. لبني قبادوالراقية
إعجابإعجاب
سيدي الكريم الأستاذ / محمد إقبال حرب ..
شرف كبير لنا تواجدك معنا ضمن فاعليات هذا المهرجان. . وحقيقتأ سردك لمجريات وشخوص المهرجان أكثر من رائع .. وأنا عن نفسي كان لي جزيل الشرف في التواجد معكم والمشاركة بمداخلة ضمن الندوة التي أقيمت على هامش المهرجان. . ولكني عاتب عليك في عدم ذكر اسم ليبيا ضمن من شاركو بالمهرجان. .في الوقت الذي ذكرت فيه الجزائر التي تعذر مشاركتها لأسباب لا نعلمها. . ( فهل يا ترى هي مجرد زلة قلم. . تاهت وسط نشوة الكتابة … أو لا قدر الله هناك سبب ما جعل من مشاركة ليبيا تخرج عن مسار حروفك التي نأمل أن تكون لها مكانة في روزنامة كتابتك. .. خاصتا اذا ما علمنا حجم المعاناة التي واجهها هولاء الشباب في اصعب الظروف التي تمر بها البلاد من أجل أن يكون لليبيا حضور مشرف ضمن هذا العرس الثقافي. .. في الختام. . لك مني كل الود والاحترام والتقدير. . سيدي الفاضل / محمد إقبال حرب ……
تحياتي / الأمين هامان – ليبيا
إعجابإعجاب
أستاذ الأمين هامان الراقي
بداية أعتذر لسقوط اسم ليبياً سهواً غير متعمد بأي شكل من الأشكال، وقد تم التصحيح
لقد كان لي الشرف الكبير بالتعرف على حضرتك خلال المهرجان وخلال أعمال الندوة العلمية التي قدمت خلالها مداخلة مميزة. كما كان لي الشرف بالتعرف على الوفد الليبي الذي قدم محملاً بالفن من حيث تعصف الحرب المفروضة عليكم بمعاناة حرب أهلية مدمرة. كما أحب بأن الوفد الليبي رغم آلامه أشاع الفرحة بين المشاركين والحاضرين بروحه المميزة.
أرجو المعذرة ثانية على السهو الذي حصل وآمل أن نلتقي في عرس ثقافي جديد عما قريب.
محبتي
إعجابإعجاب
أستاذي الفاضل / الكاتب محمد إقبال حرب
اشكرك على رقي تواضعك وحسن اهتمامك في الرد علينا .. وهذا إن دل انما يدل على نبل كرمك وشيم اخلاقك كإنسان قبل أن تكون كاكتب له منزلته ووضعه الاكاديمي على المستويين العربي والإقليمي .. مرت أخرى اؤكد على تشرفنا بالتعرف عليكم والتحاور معكم .. مع خالص الدعاء بالتوفيق لكم .. والتمنيات باللقاء بكم في قادم المحافل الإقليمية. . تحياتي / الأمين هامان – إعلامي من ليبيا مهتم بالارشيف والتوثيق للحراك الثقافي والإبداعي
إعجابإعجاب
بوركت جهود الجميع التي أثمرت عن كل هذا الكم من الإبداع والنتائج التي ترتقي بالذائقه الإنسانية والفكر والوعي، كل الود والتقدير لكن عملوا اتبعوا وقالوا ليكون هذا الفرح، تهانينا من القلب للفائزين والمكرمين، ونتمنى مزيدا من الأعمال المثمرة نجاحا، تهانينا لأهلنا من الأردن والذين حصدوا نتاج تعبهم الكثير من الجوائز التي يستحقونها
إعجابإعجاب
فعلاً أستاذة نهى كان المهرجان ساحراً بكل ماالعطاء النابع من جهد ابداعي حافل بالفكر والعطاء.
ألف مبروك لفريق الأردن بفوزه الذي استحقه كما للعراق والمغرب وكل الفرق التي أهدتنا ثمرة جهد وكفاح.
شكري وتقديري
إعجابإعجاب