كنت امبارح عم اتمشى
زاغت عيني مدري كيف
شفت حرمة مخباية
ورا شجرة عالرصيف
قلت بقرب اطقَّس
عن أحوالا وشو بدا
يمكن حالا تعجبني
وقضِّي هالسهرة حدا
قربت شوي صوب الضو
شفت شوفي… يا لطيف
وجا مبقع بالأحزان
ودموعا نهر وساري
تيابا كثير مبهدلين
حزنا ما فيها تدراي
جسما ملزق بها الأرض
خيفانة من كثر البرد
قربت شوفا شو بدا
يمكن تحكي حكايتا
شفتا من عتمات الليل
اخذت شغلة ومسكتا
معستا، عصرتا وعتما زتتا
صارت تعلك لقمة وهم
ممزوجة بعصرة دم
مثل قربان بمعبد
مسيحو ناطر حضن الأم
لقمة زغيرة مثل الجمر
عم تعلكا بغصتا
مخبوزة بكمشة حزن
عَ تنور مصيبتا
حطبا من شجرة عمر
ومن بقية عيلتا
قطعا بفاسو الإرهاب
وحكي الدم حكايتا
الهم مغمس بالطغيان
قبل ما تموت وقاتا
كانوا خلف هالحيطان
صحابا وأهلا ورفقاتا
محبينا راحو لبعيد
بسفر برلك هالجديد
جوعانين
مذلولين
مشردين
هونيك مدفونين
بقبور تحت الأرض
وقبور فوق الأرض
قربت سألتا شو القصة
أخذت أنفاسا بغصة
وشهقت شهقة مثل الموت
أخدتا واختفى الصوت
سقطت بين دياتي
جثة غريبة مقتولة
عا أرض بالدم مبلولة
بالظلم مجبولة
شهقت رحيل سمعتها
بين دياتي حملتها
حملتا وسرحت بديار غريبة
كانت وطن لفترة قريبة
تا وصلت عَ أرض منسيي
أبعد من صوت الواوية
ابعد من الطغيان
والكفر بالله والإنسان
وفجأة طل من بعيد
خيال ناداني
الهم نساني
طفل عم يلعب
بيركض وما بيتعب
حامل هدية
أحلام منسية
وقمار حرية
قرب لعندا
وباس ايديها
وقلا يا أمي سامحيني
سكاكينهم قطعت شراييني
أخدا مثل لعبة بحبها
وضاع بين عينيها
حط قلبو عا قلبها
ومات متكي عَ جنبها
غطيتن بأحلامي
وببوسة وطن عمدتهن
كفنتن بغربتي
وغطيتن بتراب وحدتي
تفجرت مني دموع
بتعرف محمد ويسوع
نزلت عالترابات
ودابت مع النجمات
اللي نزلوا من السما
وقالوا الوطن ما مات
محمد إقبال حرب