تستنشق الغابة روح القدر
تصدح …تغني بلا وتر
ترتشف أرواحاً
تداعب أشباحاً
لنهر كان عظيماً
بالزهر مِحْفافاً
قبل عصر الجفاف
وانحسار الضفاف
عن دوحة البقاء
وانعدام اللقاء
حيث يسبر مجراه
شاعر أواه
يبحث في الزمن
عن قبور خواء
جدرانها صدى
وأرضها فناء
يندس في لحد
يعبث في فراغ
يلامس حزينة
قيثارة بلا وتر
يكتب لها شعراً
بألوان صاخبة
يقطع لها وتراً
من قصبة ناحبة
ليسمع صداه
وطن رحل
دون أمل
تشتعل القيثارة
تتبخر
تتلاشى
وكأنها هجعت
فوق قلبه صريعة
7 آب 2011