وتسأل الغفران
سلبتني أحلام الرجولة، سرقتني ذكرى الطفولة ثم غابت في السحيق، عند الطرف العميق. في كوكب بلا مدار، لا يداعبه قمر أو تغازله أشعار.
هناك رمت ما سلبت في حفرة من نار. تبخرت الأزهار، تلاشى السراب وغطى أفقي الضباب. فَضَحِكَتْ ضحكة، انتصار بينما تغتصب أوجاعي على مسامير كيدها. فارتج الرجاء تحت وطأة الفناء في خضم الزمن في البعيد حيث يُبَعْثَر الكيان…
هناك ماتت الألحان. هناك وفي كل مكان. بين أضلع الحقد، وفؤاد الجُحْد، حيث تتفجر أنهار من العقوق والدمار.
أنشبت براثنها لتشوه وجه الذكرى في حضرة الزمان. وتذبح الحب أضحية في معبد الشيطان. هناك كشَّر الموت عن أنيابه وهرعت حواري العدم تبتلع الحب مع الألم.
حياة بلا فؤاد
قلب بلا دقات …تغيب عن وجهي ضفائر حواء. تهجر وجهي المشاعر لينخلع وجدان الشاعر وتسقط شعلة البصيرة في دوامة الحيرة في الهاوية… بحيرة النكران، بحر ظلمات.
وينطفئ مني الوجود قبل أن تعود وتسأل الغفران بعد فوات الأوان.
3 نوفمبر 2011