قراءة في رواية : هنا ترقد الغاوية

قراءة في رواية «هنا ترقد الغاوية»

ناصر الحسني: الكاتب «محمد إقبال حرب» نجح في استعراض «تقاليد المجتمع بين التقوقع والانفتاح»

13 سبتمبر 2015 12:32 مساءٍ

المرصد المصري : العارف بالله طلعت

3

د. ناصر الحسنى

قدم  الكاتب العماني الدكتور ناصر الحسني، قراءة في رواية “هنا ترقد الغاوية” للكاتب محمد إقبال حرب، قائلًا “إن التحولات التي تطرأ على أي مجتمع إنساني في هذا الوجود تتطلب نموا على جميع الأنساق حتى لا تكون تلك التحولات وبالا كاشتعال النار في الهشيم تحرق اليابس والأخضر، ولما كان لكل مجتمع خصوصية يتفرد بها عن باقي المجتمعات في العادات والتقاليد والقيم والمثل العليا لا بد أن يرافق التغيرات المتعددة مكابح تحد من سرعة الانفلات حتى لا يكون الإنسان في مجتمعه كالمنبتّ، ولا تزال الكثير من المجتمعات تختلط فيها الصورة بل وتكاد تكون ضبابية ومتمازجة وفيها من المزج ما يجعل النظرة لأي باحث أو فاحص للأدب وتقنياته الفنية مصابة بعمى الألوان أو تكاد تكون النظرة لحركة المجتمع فيها من الشللية ما يجعل التماهي بين الخير والشر، والتضاد بين القديم والحديث مما يجعل البناء صعبا والعمل للتطوير والتحديث مستحيلا، ولهذا عندما نستقرى أدبيات الشعوب من خلال المنتج نجد ذلك الصراع بين من يريد للمجتمع التقوقع والانغلاق، وبين من يريد له الاندماج مع الآخر المختلف والانفتاح، وتأتي رواية “هنا ترقد الغاوية” للكاتب والروائي والقاص العربي محمد إقبال حرب الصادرة ببيروت في طبعتها الأولى عن الدار العربية للعلوم ناشرون2014م، لتصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة والمغلوطة في المجتمع، وتحارب الجهل لتحرر المجتمع من عبودية العادات والتقاليد البالية والتي لا يحق لها الاستمرار والبقاء، بل وأصبحت العديد من المجتمعات ترزح تحت وطئتها، ولا تستطيع العدول عنها أو تجاوزها مما يخسر الإنسان الكثير من الفرص للعيش بكرامة في ظل تطور العلوم الإنسانية والمعارف الأخرى التي تجعل المستحيل ممكنا والصعب سهلا، فعندما يتحرر العقل من براثن الجهل المقيت ينظر للحياة بصورة مختلفة يرى من خلالها كل ألوان الطيف الجميلة والزاهية”.

وتابع “أن الكاتب هنا يمتلك أدواته المتقن لاستعمالاتها، فالتقنيات السردية التي اعتمد عليها جعلته يعبر إلى بر الأمان وذلك من خلال خوض معارك طاحنة لتحرير المرأة عامة والمرأة الشرقية على وجه الخصوص والتوقف عن ظلمها واستبدادها واتهامها في كل شيء تفعله حتى يصل الأمر الطعن في شرفها وعفتها ووفائها وإخلاصها ولذلك نحاول متتبعين نمو الرواية وتضافر تقنياتها أن نتوقف حول تلك العادات والتقاليد السائدة في المجتمع متطلعين إلى رؤية واضحة لتقريب صورة ذلك الصراع بين التقوقع الذي يختلف بكل تأكيد عن التمسك بالطيب الجميل والحسن الرصين، وبين الانفتاح الذي يختلف أيضا وبكل تأكيد عن الانفلات وقبول السيئ الرديء والقشور التي لا فائدة من ورائها، إنما المقصد لا تقوقع مضر ولا انفتاح مضر أيضا، بل انفتاح يقبل ثقافة الآخر المختلف ويأخذ منها الحسن الجميل الطيب ويترك السيئ القبيح الخبيث، ولهذا نتوقف عند بناء الرواية مع جل القضايا الشائكة التي تستحق أن نرصدها ونبدأ بقضية الحب المفضي إلى ارتباط شرعي حقيقي وصادق كم حب صادق قد قتل في مهده بحجج واهية يعرضها لنا الكاتب بلسان حال صابري أخت تامر:”كم حاول وكم سعى أن يرتمي في حضني بل أن يقترب ويغمرني بحبه مرتشفاً حناني فصددته بعزم وشدة مرة بالأخلاق وأخرى بالدين وما كان ذاك إلا كبرياء كاذب وعفاف في غير مكانه… ياه كم أنا تعيسة”. هنا ترفد الغاوية ص36″.

وأضاف الكاتب ” ثم ننتقل إلى قضايا الاغتصاب التي تتهم فيها المرأة بأبشع التهم وأقذرها وهي إنسانة بريئة كانت ضحية رجل ترصدها وهجم عليها وضربها ولم تستسلم له أبدا لكنه وصل إلى عذريتها واغتصب شرفها، هل يجد المجتمع لها عذرا.؟! أم هل يخفف عنها آلامها؟! أم أنه يهاجمها حتى الموت؟!. ولهذا نجد كل من الأب أو الأخ أو الزوج يقدم على قتلها كما ذهب المثل المستبد: “نارها ولا عارها” فجريمة القتل عندهم شرف لأنهم حافظوا على شرفهم كما يزعمون ويصور لنا الكاتب هذه الصورة على لسان تامر أخو صابرين:”ارتجت في داخله وثنية القبيلة التي تربى عليها وهزته ارتجاعات مواقف مماثلة لأناس وقفوا شامخين عندما غسلوا شرفهم بدماء أخواتهن وتمتعوا بتصفيق المنافقين والمتزمتين فانتفض بداخله الرجل المعتد بوثنيته وسيطرته التي منحه إياها قانون الغاب والاستعباد الذي جعل منه سيدا على نساء الوطن كما كل رجل مهما كان وضيعا..”. هنا ترقد الغاوية ص38″.

واستطرد “في موضع آخر يصور لنا الكاتب هذا التأزم الشديد في مثل هذه القضايا عندما قال كما جاء في الرواية:” ففي بلاد الشرق محاولة الاغتصاب والاغتصاب يؤديان إلى نفس النتيجة، الفضيحة والعار لا يغسلان إلا بقتل الضحية. في بلاد الشرق المرأة هي المسؤولة وهي الملامة، هي من تجلب العار للعائلة. الجاني يخرج سليما رافع الرأس وعلى الفتاة أن تعيش ذليلة. ولربما يصبح ذاك المجرم ذا سطوة لأنه فحل. الضحية التي تعرضت لهذا النوع من الجرائم لا تتزوج حتى لو لم ينجح المجرم في نيل الوطر. وإذا ما نجت الضحية من القتل أو هربت الضحية لا يهدأ بال العائلة حتى يراق دمها بفخر ولو بعد سنوات. فالعار يلاحق العائلة والأقارب كما المجتمع إلى يوم الدين”. هنا ترقد الغاوية ص62″.

واستكمل الدكتور ناصر الحسني “قد يستمر أثر مثل هذه الحوادث على الفتاة سنوات دون القدرة على البوح عن كل ما جرى لها وعن تفاصيله حتى تساعد نفسها أو من حولها لتخطي هذه الأزمة، فالاغتصاب قتل للروح وتمزيق للجسد والمحاولة فيه يؤدي إلى نفس القضية مع أنهما يختلفان عن بعض أشد الاختلاف:”في بلادنا من تتعرض للاعتداء يحكم عليها بالموت أنجح الجاني أم فشل. في بلادنا لا تستطيع الضحية المطالبة بحقها لأنها أصبحت سلعة نافقة قد تصيب بني جنسها بالعدوى. لذلك يقضى عليها قبل استفحال أمرها وانتشار فضيحتها”. هنا ترقد الغاوية ص109″

وزاد قدم  الكاتب العماني الدكتور ناصر الحسني “كذلك قضية زيارة الطبيب النفسي التي يشوبها الاختلاط في الكثير من المفاهيم الخاطئة التي صورها لنا الكاتب وقربها بطريقة جميلة عندما عرض لنا مشكلة صابرين ومحاولتها للانتحار، وعندما عرض عليها بعد نجاتها من الحادثة بالجلوس مع الطبيب النفسي: “ففي بلاد الشرق زيارة الطبيب النفسي ما هي إلا وصمة عار تلاحق صاحبها المتهم بالجنون دهراً كاملاً، بل قد يورث عار جنونه المزعوم إلى أبنائه الذين سيشار إليهم بابن المجنون. نعم لا يريد أن يقال عنه أخ المجنونة”. هنا ترقد الغاوية ص44″.

وقال “حتى في أبسط الأشياء يصور لنا الكاتب مدى القلق عندما تقود هنادي السيارة بمفردها مع أنها تمتلك المهارة في القيادة، وهذا الهاجس بحق يعتبر موجودا في معظم المجتمعات الشرقية حتى اليوم، وقد عالجها لنا الكاتب بعد تأزم الموقف واضطرار تامر الجلوس مع أخته صابرين وترك ابنته الذهاب لعملها وتقود السيارة بمفردها:”هنادي سواقة ماهرة ولكنها لم تسلك هذه الطريق منفردة أبداً مما أقلق والدها. لكن للضرورة أحكامها كما قال في وداع ابنته”. هنا ترقد الغاوية ص47″.

إذن يصور الكاتب في روايته “هنا ترقد الغاوية” الكثير من العادات والتقاليد التي يجب أن تزال عن المرأة، وتحترم خصوصياتها ويستمع إليها وإلى مشاعرها وهنا قضية استماع الآباء لأبنائهم والإنصات لما يقولونه ويبثونه من مشاعر يمكن من خلالها توجيههم وإرشادهم وغرس قيم التربية فيهم، لا أن تكبت مشاعرهم ومهاجمتهم بمجرد البدء في الحديث: ” كم حاولت أن أخبر والدي عن بعض مشاعري بفخر فحطم كبريائي وجعلني أنظر إلى نفسي نظرة وضيعة: عار أن تحبي، عار أن تعرفي أحدا، عار أن تخرجي وحيدة… عار على الفتاة أن تفعل وتفعل.. إنه شخصية غريبة جدا أرادني أن أدرس في مدارس غربية وأصر أن أحمل كل قناعاته الشرقية”. هنا ترقد الغاوية ص49

إن من عادات وتقاليد المجتمع التي ناقشها الكاتب أيضا تلك الأشواك والعوائق التي يضعها البشر في مجتمع ما ضد العشاق من الجنسين بحجج واهية، وهي فعلا مقيتة لا قيمة لها ويجب أن تناقش عبر مختلف الوسائل الإعلامية وكذلك عبر كل الأشكال الكتابية والأجناس والأنواع الأدبية حتى يتحقق الوعي: “هنالك كثير من الأمور صنعها البشر حواجز في دروب العاشقين. هنالك فارق السن الكبير وهنالك الطوائف الدينية التي صنعها البشر ليمتاز بعضهم على بعض. ما أتعس البشر عندما يستخدمون نقاء الرسالات كي يدنسوها بما يحقق مآربهم”. هنا ترقد الغاوية ص57

ويحيلنا الكاتب إلى ما تسببه زيارة العرب للغرب من صدمة كبيرة في العقل سواء كانت للسياحة أو للعلاج أو للتعليم أو للعمل “طالما جلس وحيداً يفكر في ماهية هذه المفارقات، وكيف لشعب بلا دساتير إلهية أن يطبِّق دساتير شعب لا تعني له دساتيره شيئا. كم حاول أن يحل اللغز دونما جدوى. دائما ما يتذكر مقولة أستاذه في السنة الدراسية التاسعة المتوسطة. ذاك اليوم سأل أستاذه قائلاً: لماذا خص الله بلادنا بكل الرسل؟ كان يتوقع أن يجيبه المدرس لأن بلادنا بلاد مقدسة، باركها الله وحباها بهؤلاء الرسل. لكن مدرسه أجابه يومها: لأننا شعب منحط. لقد أرسل الله إلينا كل الرسل ليُصلحنا فلم ينصلح حالنا. أنظر إلى بلاد الغرب لم يأتهم رسول، نعم لم يأتهم لأنهم لا يحتاجونه. أما نحن فمع كل الرسل الذين أرسلهم الله لنا قاتلنا بعضنا البعض وحارب الجار جاره وتفرقنا دولا متشرذمة”. هنا ترقد الغاوية ص78

وقد يصدم الزائر لبلدان الغرب أيضا عندما يكتشف أن المجتمع الشرقي عامة والعربي خاصة مجتمع ذكوري، ومتسلط على المرأة بشكل كبير، وأن هذا التسلط مستمد من قيم وعادات وتقاليد المجتمع، وله إسقاطات دينية تؤكده وتفنده وترعاه، ولهذا تمخض من خلاله العديد من الموروثات التي تحجم أعمال المرأة في حدود الأسرة والمجتمع وحاول الكاتب أن يعرض لنا بعض هذه الصدمات ومعاناة المرأة منها:  “فنحن لا نمت بصلة إلى تلك الأفكار الانعزالية المتخلفة التي تجبرنا على العيش في حقبة متخلفة يحكمها مجتمع ذكوري متسلط. كم هي قاسية بلادنا على نصف المجتمع الذي يحمل على عاتقه تربية أجيال صاعدة. إن الأم المطحونة المستعبدة لا يمكن أن تولد أحراراً، والابنة التي تُرَبَّى تحت سياط الذكران ستحمل أصفاد العبودية بفخر الذلة والمهانة”. هنا ترقد الغاوية ص94-95

ويصوِّر الكاتب حجم المعاناة على لسان صابرين والحالة النفسية التي وصلت إليها؛ إذ أن قضية ثقافة المجتمع مع المتهم مدانا حتى تثبت إدانته أكثر فأكثر، وخاصة إن كان المتهم امرأة فقد تكالبت عليها الظروف ليس من العدو وحده بل من أقرب الأقربين، وهذا واقع المجتمعات الشرقية؛ فتكون الضحية المرأة دون أن تعطى الثقة لتبرر الوقائع كما حدثت فعلا، إنما تقاليد المجتمع تفرض قيما غريبة كما وضحها الكاتب، وهي معاناة تزداد حدة من الأقارب كثقافة سائدة في معظم البلدان العربية قالت صابرين وهي ترد على الدكتور جون الطبيب النفسي المشرف على علاجها بعد أن قطعت معه شوطا كبيرا في العلاج:”فيما مضى كنت ساكنة إلى أخ وأم أستشعر بهما وفيهما القوة والسلاح الأزلي الذي أحطم به الأعداء، لكن عندما آن أوان الجد أصبت بهزيمة نكراء. هاجمني بعدها أقرب الناس إليَّ وكانوا أشد قسوة عليَّ من الأعداء. أصابني العدو بجرح عميق وهرب إلى البعيد، كي يستعد إلى جولة أخرى. أعطاني فرصة الاستعداد لمعركة تالية. أما أهلي فحكموا علي بالإعدام، سلبوني كل مزايا الحماية فبت مكشوفة للأعداء. بل نصبوا عمدان مشنقة أخذت حياتي ألف مرة.. بسحب الثقة، وخيانة العهد الإلهي بالتعاضد والتسامح. أنظر إلى روحي تلتفها ندبات حبال مشنقتهم التي لفوها حولي آلاف المرات. لفوها حول رقبتي باتهامي في شرفي، تفريطي بعفافي، التشكيك في ديني”. هنا ترقد الغاوية ص142

ثم ينتقل الكاتب من خلال سرده الجميل المثير والمدهش لقضية فارق السن في الحب، ففي تقاليد المجتمع حواجز لا حصر لها عند ارتباط الفتاة برجل كبير في السن من أجل الزواج فتأتي العراقيل على أنه مثل عمر والدك أو جدك أو مثل هذه المثبطات التي تفشل العلاقة وتبعد الطرفين عن الإقدام لمثل هذه الخطوة، فهنادي البنت الجميلة الرشيقة تعشق آدم الشاعر العجوز لأنه شغفها حباً وشعراً وحناناً فهل مثل هذه التقاليد تقيد هذا الحب وتقتله في مهده؟!، من هذه التساؤلات ينطلق الكاتب ليطلعنا على عادات وتقاليد وأعراف لا قيمة لها في بعض المجتمعات التي يسودها الجهل والتخلف، وذلك على لسان هنادي:” هل أنا فتاة جميلة تمر في حياة شاعر عبوراً يستشف منه قصيدة؟ لا لن أعشق غير آدم حتى لو رحل، ولن أتخذ غيره حبيبا . لكنه رجل كبير يا هنادي. ماذا؟ متى كان الحب مرتبطاً بعمر إلاَّ في أعراف المجتمعات التي تحسب الفتاة عالة طفيلية تعيش في كنف رجل تستقي من وجوده أكلها وشربها؟”. هنا ترقد الغاوية ص171

وأخيراً يناقش الكاتب بأسلوب درامي شخصية الفتى “حودة” ابن الزنا الذي تبناه عمُّ صابرين من ملجئ للأيتام ثم حاول اغتصاب صابرين فيما بعد، حيث ناقش الكاتب قضية أولاد الزنا من خلال هذه الشخصية وكيف أن دماءهم تغص بالجرم والعدوانية ومحاولة الثأر، وخاصة إذا ما عاشوا في مجتمع يشعرهم بالدونية وبأنهم خدم يعيشون مع أسيادهم ليقوموا بأصعب الأعمال الشاقة، وما يتولد في نفوسهم من كره وبغض وحسد للنساء والمجتمع، كل ذلك نستشفه من خلال السرد الذي أتقنه الكاتب بمهارة لا مثيل لها:” صابرين: اتق الله يا حودة فأنت ذاهب لملاقاة ربك. حودة: لماذا لم تتقِ الله أمي حين حملت بي من حضن الرذيلة، وحين رمتني رمية كلب أجرب. صابرين: اطلب لها الغفران والرحمة فأنت لا تعرف ظروفها… ربما افترسها ذئب مثلك. حودة: أمي، تلك الفاجرة كانت صبية قادرة على الهروب بي يوم ولدتني من سِفاح، وإنقاذي من جحيم الحياة. كانت بعمرك يوم التقيتك… أنت تذكرينني بها. جمالك وأنوثتك أغوياني كما أغوت أمي رجلاً، ضمته إليها، مارست معه الرذيلة من أجل شهوة تعتريها”. هنا ترقد الغاوية ص204

واختتم “إذن نجح الكاتب في عرضه لهذه القضايا بأسلوب شيق ومدهش استخدم فيها  كل التقنيات السردية الروائية عبر الشخصيات وحوارها مع رسم خطوط لكل شخصية محددا الزمان والمكان متنقلا بين الشرق أصل العائلة المصرية المحافظة على الكثير من العادات والتقاليد المجتمعية، وبين الغرب بكل تفاصيله الجميلة عبر الولايات المتحدة الأمريكية مكان الغربة والمهجر والوطن الجديد الحالم بعالم أكثر انفتاحا وأكثر شمولية”.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s